أعلنت قوات الأمن في محافظة الحديدة مساء أمس حالة التأهب القصوى لمواجهة ما تقول بأنها أعمال شغب يستعد أنصار الحراك التهامي تنفيذها اليوم السبت.وذكر مصدر أمني بأن إدارة الأمن وجَّهت أقسام الشرطة وحراسة المنشآت الحكومية بالتأهب لمواجهة أية أعمال عنف قد تنتج عن المسيرة التي دعا إليها أنصار الحراك التهامي للتنديد بمقتل أحد الناشطين برصاص قوات الأمن قبل عدة أيام. وكان الناشط في الحراك التهامي (أبو بكر الكرعمي) قد قتل الثلاثاء الماضي أثناء ملاحقته من قبل دورية أمنية كانت بصدد اعتقاله على خلفية نشر قوات الأمن لاسمه ضمن قائمة 21 قيادياً في الحراك التهامي مطلوبون أمنياً. وتبادلت قوات الأمن والحراك التهامي حينها دوافع مقتله. ففي حين ذكرت قوات الأمن بأن الكرعمي- الذي قتل بعد يوم من إلغاء الرئيس هادي للقائمة الأمنية الخاصة بقادة الحراك التهامي- مطلوب للنيابة، وأنه باشر بإطلاق النار على أفراد دورية حاولوا اعتقاله أثناء مروره من شارع الستين مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الدورية ويدعى محمد يحيى نشوان، قال مصدر في الحراك التهامي إن الكرعمي أصيب بطلقة نارية في الرجل متهماً قوات الأمن بتصفيته أثناء نقله إلى المستشفى العسكري للعلاج. وخيَّمت حالة من الهدوء على محافظة الحديدة بعد مقتل الكرعمي، غير أن مصدراً أمنياً توقع بأن تشهد موجة عنف جديدة خلال الأسبوع المقبل رداً على مقتله.