بثت الإخبارية السورية جزءاً من اجتماع لمجلس وزراء سوريا برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي، وذلك بهدف إثبات أن الحلقي نجا من التفجير الانتحاري الذي استهدف موكبه صباح أمس في منطقة المزة بقلب العاصمة السورية. وظهر الحلقي بصورة طبيعية، مصرحاً للتلفزيون السوري حول جدول الأعمال الذي يعمل مجلس الوزراء عليه دون أن يذكر التفجير لا من قريب ولا من بعيد، وقام بذكر تاريخ اليوم (أمس) الاثنين 29 أبريل 2013 من خلال حديثه في بادرة بدا هدفها التأكيد على عدم تأذيه بالانفجار. وكان التفجير الذي حصل في الساعة التاسعة بتوقيت دمشق استهدف موكب الحلقي، وقتل حارسه الشخصي وسائقه الخاص. فيما قال ديب الدمشقي من مجلس قيادة الثورة إن هناك قتلى سقطوا جراء هذا التفجير، مشيرا إلى أن وزير الإعلام السوري حضر إلى موقع التفجير بعد دقائق من وقوعه. وبحسب التلفزيون فإن الاعتداء وقع قرب حديقة عامة ومدرسة في المزة، الحي الخاضع لحماية أمنية مشددة في وسط غرب العاصمة السورية والذي توجد فيه عدة سفارات ومبان حكومية ومقار لأجهزة استخبارات، وتقيم فيه عدة شخصيات سياسية. من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن انتصار المعارضة في سوريا سيمثل "تهديدا للمنطقة برمتها" وموجة من عدم الاستقرار، مؤكدا استمرار دعم إيران لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال أحمدي نجاد خلال استقباله المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي، عصام الحداد، الذي يزور طهران حاليا إن " عدم الاستقرار في سوريا سيهدد أمن البلدان الأخرى في المنطقة وسيشكل تهديدا للمنطقة برمتها". وأضاف في التصريحات التي أوردها الموقع الإلكتروني للرئاسة "وصول مجموعة إلى السلطة عن طريق الحرب والنزاع سيترجم استمرارا للحرب وعدم الاستقرار لفترة طويلة"، في إشارة إلى احتمال انتصار المعارضة. * رويترز، فرانس برس –أنباء موسكو