نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن سياسة الإدارة الأمركية تجاه مصر تحت حكم الإخوان، مع الإشارة إلى أن التقرير للباحثين بمعهد كارنيغي للسلام الدولي، "توماس كاروثرز" و"ناثان براون". وذكر التقرير أن إدارة أوباما اعتمدت سياسة براغماتية حيال الحكومة المصرية التي يقودها الإخوان المسلمون، وكانت الرسالة الأساسية إلى الرئيس محمد مرسي واضحة بضرورة "احترام معاهدة السلام مع إسرائيل، والقواعد الأساسية للديمقراطية، والولاياتالمتحدة شريك إيجابي ومثمر". وأضاف التقرير أن تلك الطريقة ظلت مناسبة لبضعة أشهر، ولم يظهر مرسي أي إشارة للتشكيك في معاهدة السلام، وعمل بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة لإيقاف العنف المتفجر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، ذكر التقرير أن حكومة الإخوان بدت عديمة الخبرة وذات يد "ثقيلة" ولا تزال توجه البلاد تجاه ديمقراطية غامضة. وأشار الباحثان بمعهد كارنيغي للسلام الدولي إلى أن مصر تذهب الآن في اتجاه وصف ب "المقلق للغاية" حيث الاحتجاجات العنيفة في الشارع والتي أدت إلى طريق مسدود وغضب وانعدام ثقة تام بين الحكومة وأحزاب المعارضة الرئيسية، وتوتر طائفي متصاعد، وتذمر يتزايد حول انقلاب عسكري محتمل. وأوضح التقرير أن الإخوان لم يقوموا بإصلاحات، بل أظهروا استعدادهم لاعتماد آليات استبدادية موروثة من مبارك، وهم يعمقون الممارسات الاستبدادية، كالتسرع في وضع دستور جديد، وتعيين نائب عام، على الرغم من الاعتراضات القضائية، والبرلمانيون الإخوان يضغطون لفرض قيود جديدة على المنظمات المدنية المستقلة. واعتبر الباحثان أن مصر تقترب من السقوط بسبب المشاكل الاقتصادية، فإما أن تصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتفرض تخفيضات مؤلمة في الإنفاق العام، أو تفشل في التوصل إلى اتفاق وتواجه عجزا ماليا.