قال أفراد دورية شرطة النجدة المرابطة في تقاطع شارع نسيم حميد مع شارع الستين بالعاصمة إن المنطقة الأمنية تجاهلت دورهم في التعامل مع العبوة الناسفة التي عُثر عليها أمس الأول فوق نفق المشاة بشارع الستين.وأوضح أفراد الدورية ل"اليمن اليوم" أنهم كانوا أول من تلقى البلاغ عن حارس أمني مدني يعمل في معرض "دلوني عليك" بوجود عبوة ناسفة وضعها إرهابي في المكان وفرَّ مستقلاً سيارة تاكسي، حيث أفادوا أن الحارس المدني رأى شخصاً يترجل من سيارة أجرة ويضع كيس دعاية في الرصيف الوسطي لشارع الستين منتصف نفق المشاة وانصرف مسرعاً، الأمر الذي أثار شكوك الحارس فتوجه إلى الكيس وعثر بداخله على جاكت عسكري يلفُّ عبوة ناسفة تزن نحو 7 كيلو جرامات ومجهزة للتفجير بواسطة تلفون سيار، فقام مباشرة بإبلاغ دورية النجدة التي هرعت إلى المكان وقامت بالتواصل مع العمليات وإخلاء المكان من المارة حتى حضرت فرق تفكيك العبوة برفقة أطقم من المنطقة الأمنية. وأشاروا إلى أن المنطقة الأمنية نسبت عملية العثور على العبوة وتفكيكها إلى أفرادها، متجاهلة دور الحارس المدني وأفراد دورية شرطة النجدة الذين تعاملوا مع الخطر بشكل مباشر فور تلقيهم البلاغ بانتقالهم إلى الجسر المستهدف وأقاموا حاجزاً عازلاً يحول دون اقتراب المدنيين من المكان حتى زال الخطر، حيث قامت المنطقة الأمنية بالرفع بأفرادها إلى وزارة الداخلية من أجل تكريمهم على ما تصفه بالعمل البطولي، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم تكريم الحارس المدني الذي أظهر شجاعة غير عادية وتمتع بحس أمني يقظ حد قولهم. في السياق ذاته كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في المنطقة وعلى طول شارع الستين حتى جولة عصر، حيث انتشرت قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) إلى جانب شرطة النجدة وأفراد من الحماية الرئاسية.