تأكيداً لما سبق ونشرته "اليمن اليوم" عن مصدر في المجلس المحلي لأمانة العاصمة بكون المجلس لم يتسلم أرضية حديقة 21 مارس من الفرقة الأولى مدرع سابقاً، وبقاء الوضع تحت سيطرة القوات العسكرية التي كان يقودها اللواء علي محسن، مَنَعَ الضباط والأفراد المرابطون في المكان صباح أمس أمين العاصمة ورئيس هيئة الأركان من الدخول إلى مقر الحديقة. وقالت مصادر مطلعة في أمانة العاصمة ل"ليمن اليوم" إنه كان من المفترض أن يقوم اللواء أحمد علي ا?شول رئيس هيئة الأركان العامة بتسليم مقر الحديقة إلى عهدة أمين العاصمة رسمياً يوم أمس، لكن الجنود والضباط المتواجدين في المكان وهم من مليشيات الفرقة المنحلة منعوهما من الوصول وقاموا بتمزيق اللافتات التي وضعتها أمانة العاصمة في وقت سابق والتي تحمل اسم "حديقة 21 مارس". ومازالت أرضية الحديقة تحت سيطرة قوات عسكرية من الفرقة (المنحلة)، وقال ضابط في معسكر السبعين التابع للفرقة ل"اليمن اليوم": إن الذين منعوا وضع حجر الأساس أمس جميعهم من الذين تم ضمُّهم إلى الفرقة أثناء الأزمة دون موافقة وزارة الدفاع، وهم الآن يطالبون بترقيتهم عسكرياً. وأضاف المصدر- اشترط عدم ذكر اسمه- أن قيادة ما كان يُعرف بالفرقة الأولى مدرع وعدت بترقيتهم وتوزيعهم على الوحدات العسكرية، إلاّ أن الدفاع اكتفت بعدد معين كان قد اشترط اللواء علي محسن ترقيتهم أثناء المفاوضات التي سبقت إقالته. ولم يستبعد المصدر أن قيادة الفرقة (المنحلة) هي التي أوعزت لهم القيام بمثل هذا العمل للضغط على الدفاع بترقيتهم. وفي تصريح صحفي لمصدر عسكري من المحتجين قالوا "إنهم يرفضون رفضاً قاطعاً وضع حجر الأساس للحديقة أو تغييراً في الوضع حتى تتم ترقيتهم ومكافأتهم على الخدمة التي بدأوها منذ ثلاث سنوات". إلى ذلك أوضحت المصادر أن تواجد اللواء علي محسن الذي صار مستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن في العاصمة القطرية الدوحة شكَّل فرصة لدى قيادة أمانة العاصمة لتسلُّم أرضية الحديقة، بحسب القرار الجمهوري، إلاّ أن ذلك باء بالفشل حين اعترضت ما وصفها بالحامية العسكرية طريق رئيس هيئة الأركان العامة وأمين العاصمة، وهتفت "لا حديقة بعد اليوم" ومنعت حراسة رئيس هيئة الأركان من الاقتراب من المكان. وأضاف الشهود أن المحتجين أزالوا صور (الشهداء)، التي وضعت على أسوار الحديقة، كما أزالوا مكان وضع حجر الأساس، مشيرين إلى أنهم رددوا شعارات: "لا حديقة بعد اليوم".