قال رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة إنه لن تقوم دولة مدنية في اليمن إذا تجاوزنا قضية مقتل الشابين خالد محمد الخطيب، وحسن جعفر أمان، لافتاً إلى أن شريعة الغاب هي البديل. جاء ذلك خلال زيارته أمس لعائلتي الشابين اللذين قُتلا منتصف الشهر الجاري في العاصمة صنعاء برصاص مرافقي عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، عضو فريق القضية الجنوبية الشيخ علي عبدربه العواضي. حيث قدَّم رئيس الوزراء لوالدي الشابين وكافة أفراد أسرتيهما الكريمة التعازي الحارة والمواساة الصادقة.. سائلاً الله أن يعصم قلوبهم جميعاً بالصبر وأن يتغمد الشابين بواسع الرحمة والمغفرة، وينزلهم منازل الشهداء مع الأبرار والصديقين، وحسن أولئك رفيقاً. مؤكداً أن اليمن من أقصاه إلى أقصاه عاشت معهم أحزانهم في هذا المصاب الأليم.. وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ". ولفت باسندوة إلى أن مرتكبي هذا الحادث الإجرامي لن يفلتوا من العقاب، فالقانون يجب أن يُطبَّق على الجميع وعلى القوي قبل الضعيف، والكبير قبل الصغير.. وقال "لن تقوم دولة مدنية إذا تجاوزنا هذه القضية، فمنطق السلاح والقوة أصبح اليوم مرفوضاً من كافة أبناء الشعب اليمني، ولا يمكن القبول بشريعة الغاب". على صعيد متصل تعرض سائق سيارة أجرة أمس للضرب المبرح من قبل أفراد حراسة مجلس الوزراء ومرافقي رئيس الحكومة.. كان سائق التاكسي (هاني عيسي) يمرُّ من أمام بوابة مجلس الوزراء عندما طلب منه الجنود التوقف لحظة خروج موكب (محمد سالم باسندوة)، وقد انهال الجنود بالضرب المبرح على سائق التاكسي بواسطة أعقاب البنادق. كما قاموا بتهشيم زجاج سيارته.. وقال (عيسى) ل"اليمن اليوم " إن 4 من أفراد حراسة رئيس مجلس الوزراء باشروا بضربه دون أن يعرف السبب، مشيراً إلى أن الجنود تركوه ينزف بعد ما تعرض لعدة إصابات وكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه.