ندد متظاهرون في سقطرى أمس بما وصفوه ب" سياسة التميز " الذي تمارسه السلطة المحلية في حضرموت ضد أبناء الجزيرة. وتظاهر العشرات من أبناء الجزيرة عقب وصول مولدين للكهرباء بقوة 500 كيلو وات . وتعهد محافظ حضرموت في ديسمبر من العام الماضي بإرسال مولد كهربائي بقوة اثنين ميجاوات لتغطية عجز التيار الكهربائي في الجزيرة . وقد اعتبر المتظاهرون الذين جابو شوارع مديرية حديبو إرسال المولدين الذين قالت مصادر محلية بأنهما سبق وأن دخلا الخدمة بمثابة استهتار بأبناء الجزيرة وتزويدهم بما يسمونه "الفتات والفضلات ". كما طالبوا السلطة المحلية في حضرموت بإرسال ما تعهد به المحافظ أثناء افتتاحه برفقة وفد خليجي لمستشفى خليفة ، مشيرين إلى أن الجزيرة اليوم بأمس الحاجة للطاقة الكهربائية . وردد المتظاهرين هتافات تطالب بفك الارتباط عن حضرموت. ولا تزال شركة ابن جريبة والمخزوم تحتجز المولدين لعدم تسديد السلطة المحلية لمبالغ النقل. على صعيد آخر أعلن مكتب الصناعة والتجارة في سقطرى أمس مصادرته لمواد غذائية تالفة تقدر قيمتها بمليون ونصف. وكانت جزيرة سقطرى قد شهدت خلال اليوميين الماضيين موجة عنف جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية فيها. وقالت مصادر محلية في الجزيرة ل"اليمن اليوم" إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 30%، مشيرة إلى أن التجار يسعون إلى إغراق الجزيرة بالمواد الغذائية التالفة والمنتهية الصلاحية خصوصا مع قدوم موسم الرياح الذي يعزل الجزيرة وأبنائها عن بقية أراضي الجمهورية اليمنية. وقال مدير مكتب الصناعة في سقطرى سعيد فرحان إن لجان النزول الميداني تمكنت خلال الفترة الأخيرة من ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية بينها مياه معدنية وأغذية أطفال. ويمثل موسم الرياح واضطراب الأمواج سوقا مزدهرا للتجار في احتكار البضائع وبيعها في السوق السوداء .. وفي رمضان الماضي عانى أبناء الجزيرة من نقص حاد في مادتي القمح والغاز جراء استمرار الرياح..