بن عمر: الوضع الأمني هش، وخطر القاعدة يتصاعد، واحتقانات الشارع الجنوبي تزداد يؤسفني سقوط ضحايا من أنصار الله بين قتيل وجريح أمام جهاز الأمن القومي بصنعاء أطراف تسعى لتقويض العملية الانتقالية وأخرى تواصل التسلح وتشارك في الحوار اليمن اليوم قدّم عصر أمس مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تقريره عن الفترة السابقة متضمناً 24 نقطة رئيسية ركز خلالها على (هشاشة الوضع الأمني وتعاظم خطر القاعدة وتزايد حدة الاحتقانات لدى الشارع في جنوب اليمن). وإذ جدد رأيه حول فرادة التجربة اليمنية في الانتقال السلمي للسلطة مقارنة بدول الربيع العربي، اتهم بن عمر في تقريره أطرافاً مشاركة في الحوار -لم يسمها- بمواصلة التسلح والاستقواء بالسلاح، وسط استمرار تهريب الأسلحة بصورة متكررة مؤخراً إلى اليمن. وعبّر بن عمر عن أسفه إزاء مجزرة الأحد الدامية التي راح ضحيتها 10 قتلى وقرابة 100 جريح واعتقال آخرين من أنصار الحوثيين على قوات أمنية في العاصمة صنعاء أمام مبنى الأمن القومي، قائلاً: "أظهر الحادث المؤسف يوم الأحد أن العملية الانتقالية دقيقة، ويؤسفني أن أبلغ المجلس بوقوع اشتباك بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار الله أمام مقر جهاز الأمن القومي في صنعاء، مسفراً عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص". وأكد بن عمر أن مؤتمر الحوار بحاجة إلى التوافق على قضايا رئيسية، تتضمن شكل الدولة ونظام الحكم وحل قضيتي الجنوب وصعدة، وشدد على أنه يجب على الحوار الوطني إيجاد حلٍّ توافقي للقضية الجنوبية من أجل التأسيس لدستور جديد، لافتاً إلى أن الشارع الجنوبي يسير نحو مزيد من الاحتقان، وفي الفقرتين 14 و15 أشار بن عمر إلى أن "ثمة تحديات كثيرة تثقل كاهل العملية الانتقالية، حيث لا يزال الوضع الأمني هشاً في أنحاء عدة من البلاد، ولا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يشكل تهديداً خطراً رغم كل الجهود لمكافحته، وهو يحاول في الآونة الأخيرة إرساء موطئ قدم في حضرموت للسيطرة على أراض مجدداً". وفي الفقرة 14 قال بن عمر: "يجب ألا تساورنا أية أوهام أن هناك من يريد تقويض العملية الانتقالية، مسببا غضباً في أنحاء البلاد، وفي مناطق عدة بدأ صبر الناس ينفد فيما يتردد أن منفذي الهجمات معروفون، ولكن لا يزال الإفلات من العقاب سائداً".