جدد الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه، عبده الجندي، الإشادة بموقف القوات المسلحة المصرية، وحرصها على حقن دماء الشعب المصري الشقيق، وعدم انزلاق مصر الدولة إلى أتون العنف والفوضى. وقال الجندي في مؤتمره الصحفي أمس بصنعاء، إن موقف الجيش من الأحداث الأخيرة في مصر وانحيازه للشعب الذي خرج بالملايين ضد نظام حكم الإخوان المسلمين، إنما يعكس حقيقة عقلانية الجيش كمؤسسة وطنية مصرية هي الحامي الأول لأمن مصر الأرض والإنسان. وأيد الجندي ما قاله سابقاً الزعيم جمال عبدالناصر –رحمه الله- من أن إخوان مصر بدون مشروع سياسي، وليسوا أكثر من خطباء مساجد، يفتقدون إلى الكفاءة والخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية ذات الصلة ببناء الدولة والحضارة. وخاطب الجندي الرئيس مرسي بالقول: "شرعيتك انتهت بخروج أكثر من 22 مليون مواطن مصري يطالبون برحيلك"، وأضاف "إن إرادة الشعوب جزء لا يتجزأ من إرادة الله". واستعرض الجندي بعضا من إخفاقات جماعة الإخوان بمصر طيلة فترة حكمهم التي تجاوزت عاما كاملا، وقال: إنها سعت إلى تدمير الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة، وتدمير المؤسسات الأمنية والعسكرية، وإشاعة الإرهاب والسلب والنهب والقتل والقمع والتخويف، وتدمير السلطة القضائية، ومصادرة الحقوق والحريات الخاصة والعامة، ومصادرة حرية الصحافة وحرية الإعلام، وتهديد رجال الإعلام بالويل والثبور، والانفراد بصياغة الدستور والفبركة بالاستفتاء عليه واستبعاد الآخرين من المشاركة فيه، والانفراد بسلطات الدولة الثلاث، وفرض الأخونة المطلقة في جميع المؤسسات على دولة عمرها سبعة آلاف عام، عن طريق إعلانات دستورية أعادت مصر إلى العصور الفرعونية المستبدة. وأضاف: "لقد أصبحت مصر اليوم في حالة معاناة غير مسبوقة في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والمعيشية والخدمية، بعد أن كانت مادة الغاز على سبيل المثال تصل عبر أنبوب إلى كل منزل مصري أصبحت اليوم معدومة، وبعد أن كانت مصر تملك طاقة كهربائية فائضة، أصبحت اليوم تعاني من انقطاع الكهرباء".