هو واحدٌ من رجال الدين الذين يسيئون للدين كلَّ يوم بفتاواهم ودعواتهم المتكررة للموت والقتل وسفك الدم.. رجلٌ لا يملك رصيداً سوى غباء الناس الذين يتَّبعونه ويرون فيه ركناً من أركان الإسلام، ويستحق أن يموتوا لأجله أو بفتوى منه. اختار أن يكون مفتياً للسلطة، سواء كان في مصر أو في الدوحة، لأن المال هو مبتغاه وليس الله.. لأنه لو كان الله مبتغاه لما دعا إلى قتل، ولما تبجَّح أمام الكاميرات بأنه قادر على إشاعة الفوضى وإقلاق الأمن. كم هو مقزِّز ومقرف أن يتحول رجل دين إلى رجلٍ فتَّان، لأجل أن مرسي سقط وفشل في إدارة مصر فالقرضاوي مستعد أن يصدر فتوى تبيح دماء الخارجين على مرسي!! الخارجون على مرسي يُعدُّون بالملايين.. هل ستقتلهم أيها القرضاوي لأجل رجلٍ واحدٍ فاشلٍ، لأنه ينتمي إلى تياركم وجماعتكم التي لا تؤمن سوى بالموت وقتل النفس!! القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة قناة الجزيرة يستند- في إباحة دماء الخارجين على مرسي- على آيات قرآنية ويستشهد بأحاديث شريفة، يلويها كيف ما يشاء.. استناد أهوج، واستشهاد في غير محله لكي يبيح دماء الناس فقط.. وكأن شهوته للدماء قد استيقظت، ليلحق بالفاتحين العظام من أسلافه الذين ذكرهم ابن الأثير والطبري في كتب التاريخ.. أولئك الذين كانوا يقتلون الأطفال ويسبون النساء وينهبون الأموال بفتوى رجل دين وتحت مسمَّيات عدة.. ظناً منهم أنهم ينصرون دين الله حين يسفكون دماء عباده، ويقتسمون السرقات الكبيرة، ويتبادلون الرِّق ويبيعون النساء في سوق النخاسة ويحرقون الأرض والنسل، وهناك مؤرخون سيكتبون أن الله نصر بهم الإسلام. ما أضر الدين شيءٌ أكثر من رجال الدين، الذين يدَّعون أنهم وكلاء الله..