أقام رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي مساء أمس مأدبة عشاء على شرف قيادات المجلس الأعلى للقاء المشترك (الأمناء العموم والأمناء المساعدين ورؤساء الدوائر السياسية) وذلك بعد يوم من موافقتهم على التراجع عن موقفهم من (هوية الدولة). وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة احتضن في منزله مساء أمس الأول اجتماعاً لأمناء عموم أحزاب المشترك أو من ينوبهم وممثلي الفئات في ما يسمى المجلس الوطني لقوى الثورة، لمناقشة المشروع الذي قدمته لجنة تم تشكيلها سابقاً بهذا الخصوص. ويأتي الاجتماع بعد أن كان الاشتراكي قد أفشل اجتماع الأربعاء. وأشارت مصادر (اليمن اليوم) في قيادة المشترك إلى أنه تم الاتفاق على المشروع المقدم من اللجنة والمتضمن التصويت على (الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات) بعد أن كان الإصلاح قد خسر التصويت في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار، متهماً شركاءه (الاشتراكي، الناصري، الحق) بالانقلاب عليه والتصويت مع المكونات المدنية الأخرى، ما أدى إلى إحالة المادة إلى لجنة التوفيق لعدم حصول التصويت على نسبة 90% وهي النسبة اللازمة لإقرارها، وكان من المقرر أن تعيد لجنة التوفيق المادة السبت إلى فريق بناء الدولة للتصويت عليها، غير أنها منحت القوى السياسية فرصة أخرى للتوافق، بحسب مصدر الصحيفة في اللجنة. وعن أسباب تراجع (الاشتراكي والناصري والحق) عن مواقفهم قالت المصادر إن اجتماعاً مغلقاً سبق الاجتماع الموسع بلحظات، وجمع باسندوة وعبدالوهاب الآنسي- أمين عام حزب الإصلاح، وسلطان العتواني –أمين عام التنظيم الناصري، وأبو بكر باذيب- الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، ومن الواضح أن صفقة قد تمت بين الأحزاب الثلاثة وبإشراف باسندوة كضمين للتنفيذ. وأضافت المصادر: لكن ورغم موافقة أمناء عموم الأحزاب على التصويت إلى جانب الإصلاح إلا أن ثمة مخاوف -لا يخفيها الجميع- من عدم انصياع ممثلي الاشتراكي والناصري في فريق بناء الدولة لتوجيهات أمناء العموم، سيما بعد فتاوى التكفير التي لا شك أنها صعبت من المسألة. ويحتاج الإصلاح إلى 14 صوتا من أصل 44 لكي يعطل تصويت المكونات الأخرى على (الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع) لتحال بعد ذلك إلى رئيس الجمهورية للفصل فيها. يذكر أن اثنين من أعضاء فريق بناء الدولة (أحمد الزهيري، وعبدالعزيز جباري) أعلنا استقالتهما من الحوار أمس الأول احتجاجاً على مماطلة رئاسة الحوار في ما وعدت به من رفع دعوى قضائية ضد القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، ونجله محمد وآخرين على خلفية تكفيرهم ل(37) من أعضاء الفريق. وقالت مصادر (اليمن اليوم) في قيادة المشترك إن الإصلاح يعتزم خلال اليومين القادمين دعوة جميع أعضاء الحوار (الرجال) للعشاء في فندق سبأ و(النساء) في منزل القيادي الإصلاحي الدكتور نجيب غانم.