تظاهر المئات من شباب محافظة حجة في مركز المدينة أمس احتجاجا على ما أسموه سطو حزب الإصلاح على مخصصات مؤتمر الحوار الوطني الخاصة بشباب المحافظة. وكان الإصلاح قد استلم دعماً مالياً كبيراً من موازنة مؤتمر الحوار الوطني، على أساس إقامة مؤتمر باسم شباب المحافظة، لكنه أقام مؤتمراً خاصاً بأنصاره في ظل مقاطعة قوى أخرى بينها أحزاب في المشترك. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة تنديدا باستغلال الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) للشباب، مقابل الحصول على مخصصات مالية. وقد عبرت أوساط سياسية ومنظمات مجتمع مدني في حجة عن استيائها لمثل تلك "الاحتيالات " مشيرين إلى أن المؤتمر الذي عقده الإخوان أمس داخل ساحة الاعتصام الخاصة بهم داخل الاستاد الرياضي، لا يمثل سوى شباب الإخوان فقط ، معاتبين هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني على ما وصفوه بتخصيص مبالغ مالية لدعم حزب معين. من جانبه نفى محافظ حجة على بن علي القيسي، علمه بالمؤتمر، مشيرا إلى أنه بعث بمذكرات إلى مدراء التخطيط والشباب والإعلام بالمحافظة، وأنهم أفادوه بأن المؤتمر الذي يعقده الإصلاح تم تمويله من مؤتمر الحوار الوطني باسم شباب محافظة حجة. وأشار القيسي في تصريح ل"اليمن اليوم " إلى أنه كان يتوقع أن يتم المؤتمر باسم شباب المحافظة، لا أن يقتصر على حزب معين. يذكر أن احتجاجات مماثلة شهدتها محافظة المحويت الأسبوع الماضي، مؤكدين أن مؤتمر الشباب أنحصر على شباب الإخوان. من جهة أخرى بدأ التوتر يخيم على مديرية الشغادرة بمحافظة حجة بعد تهديد قبائل نجرة باقتحامها. وكان شيوخ قبائل نجرة قد هددوا أمس الأول باقتحام المديرية بعد رفض الأمن توجيهاً ثانياً لمحافظ حجة بإرسال حملة أمنية واعتقال المتهمين بقتل أحد أبنائها. وعبرت مصادر قبلية في المحافظة عن مخاوفها من أن يؤدي رفض الأمن إنزال حملة أمنية إلى إفشال جهود التهدئة بين قبائل نجرة والشغادرة. وكانت القبيلتان قد توصلتا إلى اتفاق تهدئة بعد عدة أيام من الحصار الذي تفرضه نجرة على الشغادرة، يقضي بتسليم قبائل الشغادرة المتهمين بقتل هلال علي أحمد حمود إلى الأمن، مقابل رفع قبائل نجرة الحصار ووقف إطلاق النار على منازل المواطنين في الشغادرة. وأصدرت النيابة أمراً بالقبض القهري على تاجر سيارات من أبناء الشغادرة، وهو الذي قتل هلال في منزله إثر خلاف على حساب قبل نحو شهر. كما وجه المحافظ مذكرتين لنائب مدير الأمن يطالبه بإرسال حملة أمنية لاعتقال الجناة، غير أن الأمن يرفض إرسال الحملة.