طالب النحالون الجهات المعنية بضرورة تحديد محميات طبيعية تخصص لتربية النحل، والاهتمام بإنتاج العسل المحلي ودعم جودته، مشيرين إلى أن توفير هذه المطالب سيرفع إنتاج العسل إلى 4000 طن وبقيمة 28 ملياراً بالموسم الواحد المقدر بثلاثة أشهر، وتشهد أسعار العسل في السوق المحلية انخفاضاً دعمته إمدادات المنتجين، إضافة إلى ضعف الطلب المحلي مع نمو محدود للعرض. ويعتبر العسل اليمني أحد الموارد الاقتصادية لشريحة كبيرة من المزارعين والتجار والمسوقين له، ويحظى بسمعة ومكانة محلية وعالمية جعلته من أجود وأغلى أنواع العسل في العالم.. وتعد دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من يستورد العسل اليمني، ويرى مشتغلون أن هذه التجارة تتطلب خبرة وضميراً وأمانة، والقدرة على التفريق بين المنتجات الجيدة والمنتجات الرديئة والمغشوشة. ويتميز العسل اليمني عن غيره بمنظره وشكله الخارجي، حيث أن العسل اليمني ناصع الوضوح، وأما المستورد الخارجي نجد أنه يميل إلى اللون الأسود والغامق، وللعسل اليمني فوائد كثيرة جداً خصوصاً عسل السدر العصيمي والسدر الدوعني في علاج الحروق والجهاز الهضمي وتحسين نبضات القلب وعلاج الكبد وأيضاً تسهيل الولادة للنساء. وقد برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة الغش للعسل ما يؤثر على سمعة العسل اليمني من قبل ضعفاء النفوس، حيث يقومون بخلط العديد من العسل وتقديمها بأنها عسل سدر دوعني أو عصيمي، وهناك طرق للغش وهي ما يسمى بالمصبات خلط السدر بالمراعي بالمربعي وتخلط تماماً ويتم عرضها وبيعها على أساس أنها عسل درجة أولى سدر دوعني أو عصيمي. وتشير آخر التقارير الصادرة عن الإدارة العامة للإحصاء الزراعي بوزارة الزراعة والري إلى أن كمية إنتاج العسل اليمني بلغت 2561 طناً بقيمة إجمالية بلغت 16 ملياراً و695 مليون ريال.