ووصف الجندي الذي كان يتحدث أمس في المؤتمر الصحفي الدوري لحزب المؤتمر وحلفائه خروج المصريين يوم 30 يونيو بالخروج العظيم لإسقاط حكم المرشد الذي كان يسيطر على القرار المصري، مدينا الحملات المسيئة التي يشنها حزب التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) ضد المملكة العربية السعودية والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكل من وقف وساند ثورة ال 30يونيو المصرية. وطالب إخوان اليمن بوقف حملات الإساءة للجارة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حتى لا يعرضوا المغتربين لأي تبعات جراء تلك الممارسات غير المسئولة. وأوضح الجندي أن أسلحة تركية تم تهريبها إلى السعودية لدعم حركة الإخوان بهدف السيطرة على ثروات المملكة التي استوعبت الدرس وساندت ثورة مصر التي أطاحت بحكم الجماعة، مشيرا إلى أن هذا التنظيم أثبت من خلال أدائه أنه الخطر الحقيقي على أمن المنطقة، لافتا إلى وجود مشروع "إخواني-إسلامي "يقوده مرشد الإخوان محمد بديع ويساعده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي يسعى إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، وما حدث في مصر يؤكد أن الإخوان يسعون لإقامة إمارة إسلامية تقوم على العصبية الدينية ويقودها المرشد في مصر وأردوغان في تركيا الأمر الذي تنبه له وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأشار الجندي إلى أن ما حدث في مصر أعاد إلى الأذهان المغالطات والفبركات الإعلامية والأكاذيب التي اختلقها إخوان اليمن في الساحات إبان الأزمة السياسية المندلعة في مطلع 2011م. من جانب آخر انتقد الجندي المساعي الحثيثة التي يقودها التجمع اليمني للإصلاح للعبث بالسجل الانتخابي من خلال البدء بحملة لاستصدار البطائق الشخصية لمن هم دون السن القانونية في مسعى منه للاحتيال على السجل الالكتروني الجديد والتلاعب بنتائج الانتخابات القادمة. واستغرب الجندي عدم تنفيذ رئيس الحكومة لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإيقاف أعمال ما أسمي بالمؤتمر العام الوطني للشباب، وقال الجندي: إن هذا المؤتمر تأخر عن وقته وكأن من يقف خلفه يريد إعادة الأمور إلى ما قبل المبادرة الخليجية وهدفه تقوية فصيل سياسي معين، مطالبا الحكومة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وعقد مؤتمر عام لكل شباب اليمن شاملا كل الأحزاب والتيارات السياسية والمستقلين. وفي الشأن السوري أكد الجندي موقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الرافض لأي عمل عسكري تقوده أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون سياسياً وأن يعمل على حقن دماء الشعب السوري. @@@@@@@@@@@@@