في اللحظات الحاسمة والفارقة في حياة الشعوب والأمم تعرف معادن الرجال وتدرك قيمة القائد التي تعلو فوق الكارهون والحاقدون والذين يبيعون الوهم للناس بابخس الأثمان, وهذا حال رئيسنا وقائدنا المشير عبدربه منصور هادي, الذي كان ميزانه دوماً مصلحة الوطن والمواطن اليمني, خاصة في ظل ما يمر به الوطن من ظروف وحرب فرضتها مليشيات مسلحة . عبدربه منصور هادي ابن من أبناء هذا الشعب اليمني, عاصر كل المراحل والمنعطفات السياسية التي مر بها الشعب اليمني, وعرف من خلالها معنى الوطنية والانتماء لهذا الوطن المعطاء, ومنذ أن تولى الرئاسة في اليمن كان يدرك إن مهمته صعبة, وان التحديات التي ستواجه ليست بالهينة, ورغم كل هذا تعهد فخامته بالحفاظ على سفينة الوطن ووحدته وسيادة أراضيه, وظل وفياً ومخلصاً لهذا الوطن . كم تسامح فخامة الرئيس هادي مع من عادوه رغبه منه في لم شمل اليمنيين, وكم تغاضى عن الصغائر حباً في الوطن وحرصاً على استعادة الشرعية التي انقلبت عليها فئة ضالة ومظلة , وامتلك فخامة الرئيس هادي في كل الظروف والمواقف ثبات المقاتل وقوة المواجهة والقدرة على الحسم, لأنه يدرك إن كل من يتحمل المسئولية يجب أن يكون بنفس الروح من اجل الوطن . ضحى كثيراً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلا انه لم يحيد عن وطنيته, واستطاع بكل جدارة أن يحافظ على هيبة الدولة ومؤسساتها الدستورية مُنذ انقلاب الانقلابيين الحوثيين على الشرعية اليمنية,وكان المدافع الأول عن حقوق كل اليمنيين وعن ارض اليمن وكيانها . عبدربه منصور هادي قائد تغلبت وطنيته على نفسه, فشرع في البحث عن أي وسيلة لانقاد الوطن من شرور مليشيات فاشية وبالتالي استعادة الأمن والأمان والعدل والحرية لكل أبناء اليمن,و اثبت فخامته بكل مواقفه انه جدير بموقعه الذي يشغله, وان على كل من ناصبه العداءان يراجعوا أنفسهم أو يعتذروا له . بالرغم من وطأة الظلم والاستعباد والاحتقار والجهل الذي جثم على صدور كل يمني ويمنية بسبب انقلاب الانقلابيين, إلا إن الرئيس هادي بحكمته وصبره بدل جهداً كبيراً داخلياً وخارجياً وتحمل أصعب المسئوليات وبرهن عن وعي عميق وكفاءة عالية, وشجاعة وإخلاص ناذرين وأثبت انه جدير بالثقة التي أعطيت له من قبل الشعب اليمني, واستطاع أن يسقط أحلام إيران في الهيمنة على اليمن . تحمل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هم مجتمع وشعب عانى ويلات الحروب والحصار والدمار الذي فرضته المليشيا الانقلابية الحوثية الإيرانية تحت منطق ألقوه, إلا انه استطاع أن يضمد جراحنا ويلملم أوجاعنا . أخيراً أقول .. الرئيس القائد عبدربه منصور هادي قارئ جيد للتاريخ, ويحمل عقيدة كفاحية, لا يتردد ولا يخشى الموت, ويحرص بأسلوبه الراقي على تقزيم الانقلابيين ومن لف لفهم متى ما أراد وفي الزمن الذي يختاره بنفسه, فله من كل يمني شريف كل الاحترام والتقدير الذي يستحقه, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .