والله وبالله وتالله لو أن الجماعة الحوثية اخذت بنصائح العقلاء وانطلقت من خلال برنامج وطني يرأب الصدع ويتجاوز المذهبية والطائفية وينطلق نحو بناء دولة مؤسساتية يتساوى في ظل قوانينها كافة شرائح المجتمع . دون تمييز طبقي ولا فئوي ولا طائفي لدانت لهم البلاد ولحكموها من حضرموت الى صعدة ولكنا معهم ولن نرجع القهقرى وكنا سنعتبرهم مثل أي حزب وصل الى سدة الحكم. وسنتعامل معكم من منطلقات التعددية الحزبية وهذا مافعلته الأحزاب السياسية في بداية الأمر وكنا نحن في حزب جبهة التحرير احد تلك الاحزاب التي تفاوضت معكم وكذلك حزب الإصلاح والبعث والناصري والعدالة والبناء على أمل الشراكة الحزبية والعمل بروح الفريق الواحد لبناء الوطن . ولكن للأسف الحوثيون أخلدوا الى الأرض واتبعوا اهواءهم فمزقوا اليمن وفتتوا لحمته وذلك انهم انطلقوا من مشروع سلالي يؤسس لسلالة ولمذهب وقفزوا على الثوابت الوطنية وجاؤوا بروح الإنتقام من ثوار 26 سبتمبر بدلالة واضحة على انهم يحملون احقاد وراسب الماضي. . واليوم هاهم كيف اوصلوا اليمن الى جفاف تام وأوقفوا مصادر الرزق على اليمنيين وحاربوا المواطن في لقمة عيشه وأنفقوا المليارات في تزيين الشوارع في مولد النبي حسب زعمهم . وهي مناسبة ينبغي أن تكون روحانية وإحيائها ينبغي أن يكون في المساجد بالذكر الحكيم وتلاوة سيرته صلى الله عليه وسلم لا بتبذير المليارات التي نهبت من المواطن بحجة إحياء ذكرى مولده في الوقت الذي يموت فيه الشعب جوعا" . أيها الحوثيون لقد فشلتم في تحقيق ادأي تنمية وفشلتم في بناء الدولة لكنكم نجحتم في بناء كانتونات سلالية تعتاش على دماء الشعب .
