إبن خلدون يتجسس على المستقبل لليمن قبل 700عام في مقدمته الشهيرة وهويصف حال الشعب عندما تنهار الدولة فقال يضيع صوت الحكماء في ضجيج الغوغاءويتقاذف أهل البيت الواحد ا التهم بالعمالة والخيانةوتسري الشائعات. وتحاك الدسائس والمؤامرات وتكثر النصائح من القاصي والداني وتطرح المبادرات من القريب والبعيد.. ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته.. ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار.. ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين.. ويتحول الوطن الى محطة سفر. والمراتع التي عاشوا فيها إلى حقائب والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات. ويسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف وتعم الإشاعة ويتحول الصديق إلى عدو والعدوا إلى صديق وتشح الاحلام ويموت الأمل وماكان باقي أن يقول يقول وتغلق الطرقات وتحاصر المدن ويموت الناس جوعا من الحصار ويصبح الانتماء للحزب او للمذهب أشد انتماء إلى اللوطن لقلنا ابن خلدون بعث في اليمن الان وأنه كتب هذه المقدمة وهو يعيش ويتجول بين اطلال دولة كانت تسمى اليمن انهارات بسب حب الانتقام وغدر الأشقاء وعقوق كبار الابناء استعادة الدولة اليمنية فرض عين على كل يمني ويمنية وأمانه في رقبة كل اليمنين ولا يمكن أن نيأس من ذالك مهما كانت شدة الأمواج التي تحيط باليمن من كل مكان الان الكبير يضل كبير واليمن اكبر من الجميع