سجل الريال اليمني مساء اليوم الأربعاء انهيار جديد وغير مسبوق له على الإطلاق منذ عقود وسط أزمات اقتصادية وإنسانية وصحية متصاعدة تشهدها البلاد بفعل الحرب والإنقلاب. وأفادت مصادر مصرفية إن سعر الريال اليمني انهار مجددا بشكل قياسي وغير مسبوق في العاصمة صنعاء وسط مؤشرات على توسع الإنهيار وزيادة أسعار الصرف للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني. وبحسب المصادر فقد وصل سعر الدولار الأمريكي مساء اليوم الأربعاء إلى 422 ريال مقابل ريال يمني واحد للشراء، فيما تجاوز سعر البيع مبلغ 430 ريال. كما شهد الريال السعودي ارتفاعاً اضافياً حيث وصل سعر الشراء (الصرف) إلى 118 ريالاً، أما سعر البيع فقد وصل إلى 119 ريالاً في محلات الصرافة مقابل الريال اليمني . من جهتها، امتنعت محلات الصرافة عن بيع الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية وعلّقت لافتات تعتذر فيها للزبائن بعدم بيعها للعملات الأجنبية، وأغلق البعض منهم محله تماماً والبعض معتقل في سجون الانقلابيين. وقال مالك أحد محلات الصرافة بالعاصمة صنعاء، إن السبب وراء توقفهم عن بيع العملات الأجنبية هو فرض ميلشيات الحوثي على الصرافين المرخص لهم من البنك المركزي، بتداول العملات وبيعها بخسارة، وهذا أمر مرفوض وغير معقول، حسب تعبيره. وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية في الوقت الذي أمتنع عدد من التجار بالعاصمة والمحافظات عن بيع المواد الغذائية نتيجة عدم إستقرار سعر الصرف في السوق السوداء وتجار المصارف المحلية. وزادت عملية ارتفاع أسعار الصرف خصوصا الدولار الأمريكي والريال السعودي العملات الأكثر تداولا في الأسواق اليمنية مع الريال اليمني، ارتفعت بشكل لافت بعد قرار البنك المركزي تعويم سعر الدولار منذ أغسطس الماضي فيما كان قبل القرار مستقرا عند سعر 250 ريال في الوقت الذي كان يباع في الأسواق السوداء بسعر 350 ريال. وقال مراقبون اقتصاديون بأن سعر الدولار سيواصل تصاعده بشكل كبير ولم يستبعدوا وصول سعره خلال الأسابيع القادمة إلى 500 ريال يمني.