وصلت طلائع الجيش اليمني (الخميس) إلى مشارف محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية والتي تعد المقر الرئيس للحوثيين متوعدة ب «مفاجأتهم في عقر دارهم»، فيما اقتربت من مركز مديرية حيس في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، في وقت استمر تمشيط المناطق المحررة فيها. وتزامنت هذه التطورات مع إعلان احصاءات تؤكد مقتل 1700 حوثي بينهم 147 قيادياً في محوري حرض وميدي خلال 2017، في حين أكد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن قوات التحالف لا تزال تملك المبادرة والتفوق على أرض المعركة الدائرة في الداخل اليمني وعلى الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة. وقال قائد اللواء الأول في حرس الحدود العميد هيكل حنتف في تصريح إلى موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية ونقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الخميس)، إن قوات الجيش في طريقها إلى دخول محافظة صعدة بعدما وصلت طلائعها في ميمنة الجبهة الى جبل فراص المطل على مديرية كتاف. وأشار إلى تقدم آخر للجيش في قلب الجبهة بعد وصوله إلى تخوم مديرية برط العنان، في حين نجح في الميسرة في تأمين 45 كيلومتراً من الخط الدولي الرابط بين منطقة اليتمة في الجوف والبقع في صعدة. وأكد حنتف أن المعركة مستمرة والميليشيا الحوثية تنحسر نحو عمق مناطقها وتتقهقر، فيما الجيش الوطني لديه الكثير من الأعمال القتالية التي ستفاجئها في عقر تجمعاتها وتمركزاتها. وأشار حنتف إلى نجاح الخطة الأولى من تحرير مديرية خب الشعف في محافظة الجوف بنسبة مئة في المئة إذ أربكت تجزئة تحقيق الأهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية وأفقدتها إمكانات الصمود أمام ضغط الجيش الوطني. وتعد مديرية خب والشعف، من أكبر مديريات الجوف وتحد ثلاث محافظات يمنية هي مأرب وصعدة وحضرموت، علاوة على كونها محاذية للمملكة العربية السعودية. وفي محافظة الحديدة (شمال غربي اليمن)، استهدفت مقاتلات التحالف العربي فجر اليوم مركزاً قيادياً لميليشيا الحوثي. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان نقله موقع قناة «الغد» بأن قوات الجيش والمقاومة تقدمت نحو مركز مديرية حيس جنوبالحديدة، وسط احتدام المعارك ضد الحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفرار العشرات من عناصرهم في اتجاه الحديدة. وكذلك تمكن الجيش اليمني من السيطرة الكاملة على عدد من المناطق القريبة من مركز مديرية حيس خلال الساعات الماضية، بدعم من المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي. واستكملت قوات الجيش اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف، تحرير قرية السعيدة وجسر عرفان ووادي ظمى جنوب حيس، فيما واصلت وحدات أخرى تمشيط مساحات واسعة من المزارع الواقعة بين الخوخة وحيس. وفي محافظة البيضاء، أكد قائد اللواء 19 العميد علي الكليبي أن «المعارك ما زالت على أشدها في البيضاء وسط تقدم كبير لتحرير بقية مديريات المحافظة». ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن الكليبي قوله إن «قوات الجيش الوطني حررت أجزاء واسعة من مديريتي ناطع ونعمان شرق البيضاء». وفي مديرية نهم، تخوض قوات الجيش الوطني معارك شرسة ضد ميليشيا الحوثي التي خسرت مواقع استراتيجية وفر عناصرها إلى مسورة. إلى ذلك، فقدت ميليشيا الحوثي الاتصال مع القائد البارز فيها يوسف المداني منذ المهمة العسكرية الأخيرة له في الخوخة. ونقل موقع «المصدر أونلاين» اليوم عن مصدر قوله إن «قائد المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحوثيين يوسف المداني ذهب لتفقد المقاتلين في الخطوط الأمامية برفقة أحد رجاله، في مناطق المواجهات بمديرية الخوخة، ولم يعد منذ ذلك الحين». إلى ذلك، خسرت ميليشيا الحوثي أحد معامل صناعة المتفجرات في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الأول في اليمن. وقال «مركز صعدة الإعلامي» في بيان مقتضب إن «أحد معامل المتفجرات التابعة للميليشيا الحوثية في منطقة العند بمديرية سحار في محافظة صعدة، انفجر وأدى إلى مقتل وجرح كل من كانوا فيه».