استمرت القوات الشرعية اليمنية في التقدم على جبهة الساحل الغربي باتجاه مدينة الحديدة، بالتوازي مع تحقيق إنجازات وسط اليمن على محوري الضالع والبيضاء وسط تقهقر لميليشيات الحوثي. وقالت مصادر ميدانية إن أكثر من 35 حوثيا قتلوا في مواجهات مع القوات المشتركة وغارات للتحالف العربي، في محافظة الحديدية خلال الساعات القليلة الماضية. وأوضحت المصادر أن اشتباكات ضارية اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء وسط تقدم القوات المشتركة، تحت غطاء جوي للتحالف، على محور جامعة الحديدة ومن الجهة الشرقية والشمالية الشرقية. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت تحصينات لميليشيات الحوثي الإيرانية في أطراف شارع الخمسين، وتجمعا للقناصة في أحد المباني القريبة من مدينة الصالح. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات الحوثي على "أطراف 7 يوليو وصولاً لشارع التسعين، بالإضافة إلى تجمعات في المناطق المجاورة"، وفق ما كشفت المصادر العسكرية. وكانت القوات المشتركة "مشطت دوار المطاحن ومحيطه، وأمنت شركة مطاحن البحر الأحمر ومواقع أخرى بعد معارك كبدت الحوثيين عددا من القتلى والجرحى، وأسر 14 بينهم 6 قناصة". ودمر طيران التحالف مرابض مدفعية للحوثيين كانت تستهدف مطاحن البحر الأحمر، الأمر الذي ساهم في تسريع عملية تقدم القوات المشتركة على هذا المحور، طبقا للمصادر. واستمرت القوات المشتركة تقدمها بعد الالتفاف عبر طريق ترابي شرقي شارع الخمسين، حيث تنتشر قبالة مدينة الصالح، التي تبعد 5 كلم تقريباً من بوابة ميناء الحديدة، وأيضا خط الشام الذي يربط الحديدة بمحافظة حجة. تقدم في البيضاء والضالع وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، قالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية خاضت مواجهات ضارية مع ميليشيات الحوثي الإيرانية على جبهة الملاجم، ما أسفر عن مقتل 8 متمردين. ونجح الجيش الوطني في تحقيق مزيد من التقدم، حيث سيطر على منطقة مجزعة غربي سلسلة جبال الدير الاستراتيجية، بما فيها معسكر مجزعة، وصولاً إلى تحرير منطقة فرع باحوات. أما في الضالع، فقد واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مدينة دِمْت السياحية شمالي المحافظة الضالع، حيث تمكنت من السيطرة على حصن الحقب المطل على مدينة دمت. ونجح الجيش في تحقيق هذا التقدم والدفع بمزيد مت التعزيزات إلى أطراف دمت، عقب معارك مع المتمردين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وأسر اثنين من القناصة التابعين لهم. خلافات حوثية وأفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية خطفت 25 ضابطا في جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرتها في صنعاء، بتهم غير معروفة ووضعتهم في أحد سجونها السرية. وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الخلافات بين رئيس جهاز الأمن القومي، عبد الرب جرفان، ووكيل الأمن القومي، مطلق المراني، على خلفية الهزائم المتتالية التي لحقت بالمليشيات في الجبهات وتقاسم الأموال. ووجه كل منهما الاتهامات للآخر بالعمالة والاكتفاء بجبايات الأموال وحماية التجار، الذين يعملون في السوق السوداء.