عاد زين الدين زيدان، صاحب الشعبية، إلى ريال مدريد لتولي المهمة للمرة الثانية يوم الاثنين مع خطط لإعادة بناء العملاق الإسباني الذي عانى من أزمة منذ رحيل المدرب الفرنسي عنه في مايو 2018 عقب التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز لا سابق له. وفاز زيدان أيضا بلقب الدوري الإسباني في 2017 ضمن تسعة ألقاب حصدها هناك قبل أن يرحل عن العملاق الأوروبي، لكن الفريق عانى من موسم محبط في غيابه، وأقال أولا جولين لوبتيغي قبل أن يفعل الأمر ذاته مع سانتياغو سولاري. واستعان فلورنتينو بيريز رئيس ريال مجددا بزيدان الذي تولى المهمة في المرة الأولى خلفا لرافائيل بينيتز في 2016 وقاد النادي سريعا لتحقيق المجد الأوروبي، لكنه هذه المرة سيتولى المهمة دون وجود الهداف التاريخي للنادي كريستيانو رونالدو. وترك انتقال المهاجم البرتغالي في يوليو إلى يوفنتوس الإيطالي أثرا سلبيا كبيرا على ريال هذا الموسم بينما عانى لاعبون كبار مثل مارسيلو وإيسكو وغاريث بيل، وستتمثل مهمة زيدان هذه المرة في محاولة إعادة الفريق إلى مستواه العالي السابق. وقال زيدان بعد عودته: ستتغير الأمور على كافة الصعد. يجب أن نغير الأمور من أجل السنوات المقبلة. الشيء المهم الآن أنني عدت ولا يزال هناك ما يكفي من الوقت للحديث ومعرفة ما نحتاج إلى أن نفعله. وأوضح بيريز أن زيدان عاد لمساعدة النادي على استعادة كبريائه بعد موسم مؤلم حيث خرج مبكرا من دوري الأبطال وودع كأس الملك وبات بعيدا تماما عن المنافسة على لقب الدوري المحلي. وسيتعين على زيدان مراقبة مجموعة من اللاعبين الجدد الذين اعتمد عليهم سولاري مثل فينيسيوس جونيور البالغ عمره 18 عاما، والظهير الأيسر سيرجيو ريغيلون، ولاعب الوسط ماركوس يورينتي إضافة إلى انتظار التعاقد مع لاعبين جدد. وبات من المرجح أن يكون إيدن هازارد لاعب تشيلسي هو الهدف الرئيسي في ظل إعلان اللاعب البلجيكي أكثر من مرة سابقا عن إعجابه بزيدان الذي فاز كلاعب بكأس العالم مع فرنسا. وقال هازارد للتلفزيون البلجيكي: يعرف الجميع الاحترام الذي أكنّه لزيدان كلاعب وكذلك كمدرب وهو مثلي الأعلى. اللعب تحت قيادة زيدان حلم بالنسبة لي. وأجرت صحيفة "ماركا" اقتراعا وقال 56 بالمئة من المشاركين، البالغ عددهم حوالي 128 ألف شخص، إن هازارد يجب أن يكون الهدف الرئيسي لريال هذا الصيف بينما جاء هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير في المركز الثاني بنسبة 10 بالمئة ثم نيمار بتسعة بالمئة. وخلال كلمات بيريز في تقديم زيدان تحدث رئيس النادي بدعابة عن كيليان مبابي زميل نيمار في باريس سان جيرمان. وقال رئيس ريال مدريد: زيدان فرنسي لذا ربما يفعل شيئا من أجل ضم مبابي. لكن الريال عانى هذا الموسم في منتصف الملعب مع تراجع مستوى توني كروس لاعب منتخب ألمانيا ولوكا مودريتش الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعدما وصل مع كرواتيا إلى نهائي كأس العالم. وسيكون زيدان مطالبا الآن بتقييم تشكيلته الحالية قبل أن يقرر إذا ما كان الريال يحتاج أيضا إلى تدعيم في وسط الملعب إضافة إلى تحديد مصير لاعبين أبعدهم سولاري. وكان إيسكو لاعب وسط إسبانيا من أبرز لاعبي ريال تحت قيادة زيدان، خاصة في 2017 عندما كان يلعب في المركز خلف رونالدو وكريم بنزيمة وساهم في الفوز بثنائية الدوري المحلي ودوري الأبطال، لكنه تراجع في الموسم التالي.
