كشف الجيش الوطني، عن انتزاع فرقه الهندسية، 500 لغم بحري زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، في المياه الإقليمية لليمن في البحر الأحمر وسواحله خلال العام الماضي 2018م. وقال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، إن الألغام البحرية المنزوعة بلغت نحو خمسمائة، زرعتها الميليشيا على طول الساحل والمياه الإقليمية. وذكر البيان، أن قوات التشكيل البحري فجرت عدداً من الزوارق المفخخة التي أطلقتها الميليشيات في اتجاه المياه الإقليمية، واغتنام زورقين آخرين ضمن مهام القوات المتعلقة بتأمين خط الملاحة الدولي من ميدي شمالاً في محافظة حجة وحتى مديرية اللحية جنوباً بمحافظة الحديدة. كما أسرت قوات الجيش الوطني، أربعة من عناصر الميليشيات الحوثية، ممن كانوا على تلك الزوارق المفخخة. وشدد قائد الجزر العقيد محمد سلام الأصبحي، على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لتطهير السواحل الغربية من الميليشيات، واستعادة بسط نفوذ الشرعية على المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد عبده مجلي، في تصريحات له مؤخرا، أن ميليشيا الحوثي ما تزال تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وقال إنها تستخدم “مواقع في المياه الدولية للتدريب على القيام بأعمال إرهابية مستخدمة قوارب بحرية، بتدريب من قبل خبراء إيرانيين”. وكان تقرير أممي، قد أكد ازدياد التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، مشيراً لامتلاكهم صواريخ مضادة للسفن وألغاماً بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه. وذكر خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، في تقريرهم السنوي المرفوع لمجلس الأمن الدولي، أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر زاد بشكل كبير في عام 2018، رغم أن العدد الإجمالي للحوادث لم يكن أعلى مما كان في العام 2017. وأشار تقرير الخبراء إلى قيام ميليشيات الحوثي باستهداف ناقلات النفط وسفن تحالف دعم الشرعية وسفن الإغاثة الدولية
