شُيع ،اليوم الخميس، بمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، جثمان الناشطة الحقوقية عائدة العبسي إلى مثواها الأخير، في مقبرة الشهداء، بعد الصلاة عليها بجامع السعيد. وكان في مقدمة المشيعين وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي ومعه الوكيل رشاد الاكحلي، وعدد من الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والشخصيات الاجتماعية. وعبر المشيعين عن حزنهم العميق لرحيل الفقيدة العبسي، مشيرين إلى أن الفقيدة تعد من الرموز الوطنية والسياسية والمناضلين الشرفاء الذين وقفوا مع الجيش الوطني، في مواجهة ودحر مليشيا الحوثي الانقلابية. وكانت العبسي، قد توفت يوم الأحد الماضي، بعد تدهور وضعها الصحي نتيجة خطأ طبي، بعد أن أجرى لها عملية جراحية لاستئصال المرارة في أحد المستشفيات بمدينة تعز. وقال وكيل اول محافظة تعز المخلافي ” إن جريمة الاخطاء الطبية تضاف إلى سلسلة الجرائم المروعة في الجانب الطبي ، مؤكداً أن السلطة المحلية وجهت مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة بفتح ملف تحقيق فوري والرفع بالنتائج الى قيادة السلطة المحلية من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة . واضاف المخلافي ” لقد جسدت الفقيدة عائدة العبسي نموذجاً مشرفاً للمرأة اليمنية التعزية القوية والصوت الحر الذي يرفض الظلم والعبودية بمقاومتها للميليشيا بصوتها وعملها في الميدان في العمل الحقوقي والإنساني “. وعبر المخلافي عن خالص العزاء وصادق المواساة لأهل وذوي الفقيدة العبسي وابناء الوطن عامة وتعز خاصة بهذا المصاب الأليم، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. وتعد العبسي من أحد شباب ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، وإحدى النساء النادرات اللواتي يعملين في تعز في المجال الإنساني والحقوقي وعملت من ضمن مؤسسين قافلة التحدي، لإسناد جنود الجيش الوطني المرابطين في الجبهات.