دعا كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان إلى التحرك من أجل خفض التصعيد في منطقة الخليج بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، أن الصفدي ولودريان أكدا خلال اتصال هاتفي على "ضرورة إطلاق تحركات فاعلة لتخفيض التصعيد وإنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي". وأضاف البيان أن الوزيرين شددا على "ضرورة بذل كل جهد ممكن لحل الأزمة بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة تبعات أزمة جديدة ستهدد إن تفاقمت الأمن والسلم الإقليميين والدوليين". وبحسب البيان، أكد الصفدي ولودريان "أهمية دعم استقرار العراق وأمنه وحماية مسيرة إعادة البناء التي بدأها". وأكد الوزيران أيضا على "ضرورة الحفاظ على تماسك التحالف الدولي ضد داعش والجهود المستهدفة منعه من إعادة بناء قدراته"، في إشارة إلى تنظيم داعش. واتفقا على "مواصلة التشاور والتنسيق في جهودهما المستهدفة تجاوز أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار". ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي الجمعة، تعيش المنطقة والعالم خوفاً من اندلاع حرب. وأطلقت إيران، الأربعاء، 22 صاروخا على قاعدتي عين الأسد في غرب العراق، وأربيل في الشمال ردا على اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني. وطالب لودريان، الاثنين، طهران بالعدول عن الرد على مقتل سليماني، وقال في تصريح لمحطة "بي أف إم" التلفزيونية الفرنسية "من الضروري أن تعدل إيران عن الرد والتصعيد"، مؤكدا أنه "لا تزال هناك مساحة للدبلوماسية". وصرح مصدر حكومي فرنسي لفرانس برس الثلاثاء بأن فرنسا "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حاليا في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.