قتل أربعة أشخاص على الأقل، السبت، وجرح 20 مهندساً تركياً في هجوم بسيارة مفخخة قرب موقع تشييد طريق في منطقة تقع غرب العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أكد مصدر في الشرطة وشهود عيان. وتبنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الهجوم. وكانت سيارة مفخخة، قد انفجرت، السبت، في الطريق الرابط بين مدينة أفغوي والعاصمة الصومالية مقديشو، مستهدفةً مجموعة من المتعاقدين الاتراك حسب ما أعلنته الشرطة الصومالية. وقال شاهد عيان لقناتي "العربية" و"الحدث" إن السيارة المفخخة استهدفت متقاعدين أتراكاً في الطريق، الذي يربط العاصمة مقديشو بمدينة أفغوي، على بعد 30 كيلومتراً جنوبمقديشو. وأضاف الشاهد أن سيارة مفخخة اقتحمت الحاجز الأمني للمقهى واصطدمت به، مما أدى لانفجارها، موقعةً قتلى وجرحى.وأضاف الشاهد أن السيارة المفخخة اقتحمت مقهى، يقع خارج مقديشو، كان عمال أتراك وصوماليون يتواجدون فيه لتناول الغداء. بدروه، أكد مصدر أمني ل"العربية" و"الحدث" وقوع الانفجار الذي استهدف المتعاقدين الأتراك. من جهته، قال الشرطي، نور علي، من أفغوي لوكالة "رويترز": "سيارة ملغومة مسرعة اقتحمت مكاناً أثناء تناول مهندسين اتراك وأفراد شرطة صوماليين الغداء". وأضاف: "حتى الآن نعرف أن ثلاثة مهندسين أتراكاً ومترجمهم أصيبوا. وأصيب أيضاً رجل شرطة في الانفجار". ولقي شخصان على الأقل مصرعهما، وأصيب أكثر من 20 آخرين في الهجوم، وفقاً لبيان الشرطة. من جهته، قال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا إن من بين المصابين ستة أتراك، اثنان منهم في حالة خطيرة. ومعظم الضحايا كانوا من قوات الشرطة الذين يوفرون الأمن للعمال الأتراك. وأعلنت "حركة الشباب" الموالية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدةً أنها أوقعت "عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف الأجانب والميليشيات الصومالية"، في إشارة إلى الأتراك المتقاعدين والقوات الحكومية. يذكر أنه في الطريق الرابط بين أفغوي ومقديشو، حيث وقع الانفجار، تجري عملية بناء تنفذها شركة تركية بتمويل قطري. ومنذ بدء عمليات بناء هذا الطريق، فإن عمال البناء وأفراد الشركة المتقاعدة أصبحوا عرضة لهجمات تنفذها حركة الشباب