لقي 16 مصرعهم على الأقل وجرح آخرون في هجوم شنه مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة اليوم الأحد، على محكمة في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب حصيلة غير نهائية للشرطة. وقال ضابط الشرطة أحمد عبد القادر خلال وجوده في موقع التفجير إنه "تأكد حتى الآن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون، ويمكن أن يرتفع عدد القتلى نظرا لأن الوضع ليس تحت السيطرة بعد". وكانت الشرطة الصومالية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن مسلحين يُعتقد بأنهم من حركة شباب المجاهدين، اقتحموا مجمعا للمحاكم في العاصمة مقديشو، مشيرة في الوقت ذاته إلى سماع دوي انفجارات وإطلاق نار. وصرّح مسؤول الاستخبارات عبد الرحمن محمد بأن "مفجرين انتحاريين من حركة الشباب هاجموا المحكمة، وفجّر واحد على الأقل نفسه مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص"، مضيفا أن "الهجوم لا يزال مستمرا ولا يزال العديد من المسلحين يقاتلون قوات الأمن داخل المبنى". وتأتي هذه التصريحات بينما قال شاهد العيان حسين علي الذي يعمل في المجمع، إن مسلحين دخلوا المحكمة "ثم سمعنا دوي انفجار، بعد ذلك بدؤوا إطلاق النار، لكن لا نعلم عدد الضحايا". وذكر شهود عيان آخرون أن المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش الصومالي اقتحموا المبنى الرئيسي للمحكمة وبدؤوا إطلاق النار على حراس الأمن الذين ردوا بالمثل. وقالوا إن المسلحين "دخلوا المبنى وبعد ذلك وقعت عدة انفجارات، وانفجرت سيارة في الخارج، والمنطقة بأكملها في حالة فوضى". ويقع مبنى المحكمة قرب مقر إدارة المدينة التي قال شهود عيان إنه محصّن. وعقب هذا الحادث هز انفجار آخر منطقة قرب مطار مقديشو، مما أدى الى إصابة العديد من الأشخاص. ولا يزال سبب الانفجار مجهولا إلى الآن حسب شهود عيان. وقال نور عثمان الذي كان على سطح مبنى مجاور إن "السيارة كانت مليئة بالمتفجرات، وكانت تقف على جانب الطريق، وتم تفجيرها عن بعد أثناء مرور عربة تابعة لمنظمة إغاثة تركية". اخبارية نت – الجزيرة نت