حذرت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في المعهد الوطني لبحوث الأسنان بإنجلترا، أن عدم تنظيف البالغين لأسنانهم يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية، وبالأخص بين المصابين بأمراض اللثة، والتي يمكن الوقاية منها عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة. وجد الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى أن الأشخاص الأصحاء المصابين ب أمراض اللثة، كانوا أكثر عرضة لضعف انسداد الشرايين في الدماغ، مما يحد من تدفق الدم ويسبب الإصابة ب السكتة الدماغية. ويعتقد الباحثون، أن التهاب اللثة يؤجج العملية عن طريق التأثير على مجرى الدم، وإلحاق الضرر ببطء على عمل الأوعية الدموية، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويعد تنظيف البلاك من الأسنان يوميًا أسهل طريقة لمحاولة تجنب الإصابة بالسكتات الدماغية والمحافظة على صحة القلب، حيث إن أمراض اللثة، هي عدوى تسببها البكتيريا والبلاك، وتسبب في أعراض، مثل: نزيف اللثة هو العلامة الأكثر وضوحا، إذا لم يتم علاجها ، فقد تتطور إلى الأنسجة التي تدعم عظم الفك و يتسبب في تساقط الأسنان. وتصيب أمراض اللثة واحد من كل 12 من البالغين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 64، وفقا للمعهد الوطني لبحوث الأسنان والكراني، تظهر أرقام وزارة الصحة العالمية أن أقل من خمسة من البالغين في إنجلترا لديهم علامة تدل على الإصابة بأمراض اللثة. وتم ربط الإصابة بأمراض اللثة في أغلب الدراسات السابقة بالعديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية والسكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض الخرف لدى الحوامل. وقال الدكتور سوفيك سين ، من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا في كولومبيا، إن أمراض اللثة هي عدوى بكتيرية مزمنة تؤثر على الهياكل الرخوة والصلبة التي تدعم الأسنان وترتبط بالتهاب. وتابع سين، إلى انه نظرًا لأن التهاب اللثة يبدو أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تطور وتصلب الشرايين أو" تصلب "الأوعية الدموية ، فقد درسنا ما إذا كان مرض اللثة مرتبطًا بانسداد في الأوعية الدموية والسكتات الدماغية الناجمة عن تصلب الشرايين في الأوعية الدماغية. وشهدت نتائج الدراسة، إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بسكتة دماغية، وانسداد الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الدماغ، والتي تتحكم في الرؤية والحركة.
