تستنكر الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ما وصلت إليه مليشيا الحوثي من بشاعة في ارتكاب جرائمها ضد خصومها والتي تؤكد أنها جريمة لا أخلاقية لاتمت للإنسانية بصلة. وتستغرب الشبكة مدى الإجرام الذي مارسته على الأسرى والمعتقلين لديها مما ينم عن وحشية بربرية لايتحملها عقل. فقد قامت مليشيا الحوثي مؤخرا بتبادل الجثث مع الجيش الحكومي ومن بينها جثة الاسير محمد محمد أحمد الصباري أحد أبناء محافظة صنعاء مديرية الحيمة الخارجية والذي أسر في جبهة نهم في 31/ 3/ 2019 وغيبته المليشيات سنة و 6 أشهر. حيث أبقت جثمانه في ثلاجة الموتى لأكثر من عام لتستلمها اسرته ممزقة وعليها اثار تعذيب عنيفة تؤكد أنه تعرض لكل اصناف التعذيب بالسياط والعصي والصعق الكهربائي وغيرها خلف القضبان حتى فارق الحياة كما قامت بتمظيق جسده بالالة الكهربائية الدريل. وأبلغت المليشيات أهل الصباري بموته في يوليو العام المنصرم وأشترطت لتسليمه أن يدفن في البلاد دون إشعار أحد بالحادثة وعمل أي مراسيم عزاء وتشييع، ثم تراجعت المليشيا عن تسليمهم الجثة وظلوا يماطلون سنة وثلاثة أشهر في تسليمها. وتؤكد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن هذه الوحشية لم تمارس على الصباري فقط بل إنها ممارسة تكاد تكون عادة لدى المليشيا ضد خصومها سواء من مقاتلين أو مدنيين غير مراعية في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين أي عرف أو قانون ولا اخذة بقوانين الحرب والاتفاقيات التي تجرم مثل هذه التصرفات اللا إنسانية كاتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني وغيرها. وعليه تطالب الشبكة المجتمع الدولي بالخروج من صمته المخزي وتجريم مثل هذه التصرفات ووضع مليشيا الحوثي في قوائم الارهاب ومرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية. صادر عن : الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الاربعاء 30 سبتمبر 2020