على الرغم من إغلاق مراكز الاقتراع في الولاياتالمتحدة أبوابها قبل ساعات، إلا أن الفائز بنتيجة الانتخابات الرئاسية لم يعرف بعد. ويطرح هذا الوضع تساؤلا عن أسباب تأخر إعلان النتيجة، حتى هذه اللحظة، في ظل ظهور نتائج التصويت في أغلب الولاياتالأمريكية. ويرى متابعون للشأن الانتخابي أن تأخير إعلان النتيجة كان متوقعا، وذلك بسبب ظروف وباء كورونا الذي تمر به الولاياتالمتحدة وكذلك بسبب حجم المصوتين الكبير في هذه الانتخابات. وكان ما يقاربُ من مئة مليون ناخب أميركي صوتوا بشكل مبكر، قبل يوم الاقتراع في 3 نوفمبر الجاري، الأمر الذي سيتطلب وقتا أكبر للفرز. وهناك سبب آخر للتأخير وهو طبيعة النظام الانتخابي في الولاياتالمتحدة، الذي لا يعتمد على عدد الأصوات الشعبية، من أجل منح الفوز لمن يحصل على النسبة الأكبر من الأصوات. ولكن يصوتُ الناخبون في كل ولاية أمريكية على مندوبين، ثم يقوم أولئك المندوبين وعددهم 538 بالتصويت على الرئيس في المجمع الانتخابي. ووفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية فإن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، حصل على 248 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، البالغة 538، فيما حصل الرئيس والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، على 214 صوتا من الناخبين الكبار. وكل مرشح بحاجة إلى نيل 270 من أصوات المجمع الانتخابي حتى يفوز بالانتخابات، وهو ما لم يبلغه أي من المرشحين، حتى الآن، وسط منافسة محمومة. والقاعدة المعمول بها في أغلب الولاياتالأمريكية هي أن الفائز يحصل كل شيء، وبالتالي فإن الحزب الذي يفوز بأغلبية الأصوات في ولاية ما ينتهي به الأمر إلى أخذ كافة مقاعد المندوبين في تلك الولاية. وجاء التأخير أيضا بسبب شدة المنافسة في بعض الولايات التي توصفُ بالحاسمة، إضافة إلى عدم البدء في فرز الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في بعض المناطق. وفي ظل هذا الوضع، قد تكون هناك حاجة إلى عدة أيام لمعرفة الفائز بانتخابات الرئاسة، لاسيما في ظل الحاجة إلى عد الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في ويسكنسن وميشغان وبنسلفانيا. وفي حال شكك أحد المرشحين في نتيجة الانتخابات وفضل اللجوء إلى المحكمة العليا، فإن الحسم قد يتأخر لأسابيع طويلة.