بدأت بعض الولايات الأميركية في إغلاق مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية في بعض المناطق الواقعة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بتمام الساعة السادسة مساء بتوقيتها. وتوجه ملايين الناخبين الأميركيين، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات رئاسية تاريخية تشهدها أميركا. وتستعدّ أمريكا لليلة طويلة من ترقب النتائج. وفي ختام ولاية رئاسية من أربع سنوات، وحملة انتخابية طغى عليها وباء كوفيد-19، أدلى أكثر من 90 مليون ناخب بأصواتهم بشكل مبكر في الأسابيع الأخيرة قبل موعد الانتخابات لتجنب الوقوف في طوابير في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ما يدل إلى احتمال تسجيل مشاركة قياسية. وستتجه كل الأنظار مساء الثلاثاء بداية إلى فلوريدا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات. وفي حال فاز في فلوريدا حيث المنافسة محتدمة جدا مع بايدن في استطلاعات الرأي، سينصب الاهتمام على بنسلفانيا، مسقط رأس المرشح الديمقراطي. وتظهر استطلاعات الرأي فيها تقدما لنائب الرئيس السابق لكن بفارق ضئيل. وفي حال خسر أحد المرشحين التصويت الشعبي، تبقى حظوظه قائمة إلى غاية معرفة نتائج انتخاب المجمع الانتخابي. ومن أجل الفوز، يجب أن يحصل المرشح على غالبية أصوات كبار الناخبين والبالغة 270 من أصل 538 والتي تمنح بشكل نسبي على مستوى الولايات. والولايات التي تمتلك أكبر عدد من الأصوات في المجمع الانتخابي هي كاليفورنيا (55) وتكساس (38) ونيويورك وفلوريدا (29 لكل منهما) وإلينوي وبنسلفانيا (20 لكل منهما) توقعات ترامب أكد في وقت سابق من الثلاثاء أن لديه شعورا جيدا بشأن فرصه في الفوز مع بدء الانتخابات الأميركية الثلاثاء، متوقعا أن يحقق انتصارات كبيرة في ولايات رئيسية على غرار فلوريدا وأريزونا. من جهته، دعا بايدن الناخبين إلى "استعادة" الديمقراطية خلال آخر تجمّع انتخابي كبير له عشيّة الانتخابات. ورفضت محكمة فدرالية في ولاية تكساس الأميركية الإثنين، عشية الانتخابات الرئاسية، طلباً تقدّم به الحزب الجمهوري لإلغاء 127 ألف بطاقة اقتراع أدلى بها الناخبون في مقاطعة هاريس (عاصمتها هيوستن) من دون أن يترجّلوا من سياراتهم. واعتبر دونالد ترامب الثلاثاء أن "من حق الأميركيين أن يعرفوا اسم الفائز" يوم الانتخابات، وذلك خلال زيارة أحد مراكز حملة الحزب الجمهوري في ضاحية واشنطن. وصرح الرئيس الجمهوري في أرلينغتون بولاية فرجينيا "يتعين أن يكون هناك موعد، والموعد هو الثالث من نوفمبر." وأضاف "من حقنا أن نعرف الفائز في الثالث من نوفمبر". وكان ترامب يشير بشكل رئيسي إلى معارضته لرفض المحكمة العليا الأميركية التدخل في قرار يسمح لبنسلفانيا بمواصلة فرز الأصوات البريدية التي يتم تسلمها حتى ثلاثة أيام بعد الاقتراع. وجاء القرار بسبب تعقيدات لوجستية ناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى سيل من بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد. وتعتبر بنسلفانيا ولاية متأرجحة مهمة في الاقتراع الرئاسي. وكل من ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن عقدا فيها مرارا تجمعات انتخابية في الأيام الماضية.
