كشفت مصادر خاصة، عن مقتل ما يقارب 512 مهاجرا ومئات الجرحى في الحريق الذي وقع يوم الأحد في مركز الاحتجاز جنوب شرق العاصمة صنعاء. وتحدث الكاتب نبيل البكيري في منشور على صفحته ب”الفيسبوك” نقلا عن المصادر قائلا أن”جماعة الحوثي منذ أيام تقوم بحجز أي لاجئي أفريقي بصنعاء وضواحيها، بحجة عدم إمتلاكهم بطائق هوية لجوء مع أن معظمهم يحملون بطاقة لجوء من مكتب الأممالمتحدة للاجئين بصنعاء”.
وأضاف البكيري أن”جماعة الحوثي طلبت من كل لاجئ مبلغ 70 الف ريال يمني لمن هم داخل صنعاء وما يقارب الف ريال سعودي لمن هم خارج صنعاء لمنحهم بطائق لجوء تصدرها الجماعة ونتيجة لعدم قدرة هؤلاء اللاجئين للدفع تم إحتجازهم في مركز احتجاز بصنعاء في سجن الجوازات”,
وأشار إلى أنه تمت “مساومتهم على الذهاب إلى الجبهات مقابل عدم أخذ أموال منهم ومن لم يدفع فيظل بالسجن”.
وتابع :”ونتيجة لرفض معظمهم الدفع أو الذهاب للجبهات قرر المحتجزون الإضراب عن الطعام والمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم فرفضت سلطة الحوثي ذلك، مصرة على الدفع بهم للجبهات، وحينما رفضوا، بحسب شهادة موثقة من أحد الناجين من الحريق تم إلقاء قنابل عليهم في سجن الإحتجاز وهو ما أدى لحريق كبير في العنبر خلف وراءه مئات الجرحى بالحروق معظمهم حالتهم حرجة”.
وأوضح البكيري أن”ما يقارب 450 مصاب قتلوا في اليوم الأول للحريق معظمهم من قومية الأرومو الأثيوبية، وأنه في اليوم التالي لقى ما يقارب 62 مصرعهم متأثرين بجروحهم، وأن هناك حالات أخرى مرشحة للوفاة نتيجة خطورة درجة الحريق التي أصيبوا بها، فيما لم يتلقوا أي إسعافات حقيقة إو إهتمام”.
واكد أن معظم المصادر تحدثت إن “الحريق قامت به عناصر حوثية بإلقاء قنابل على بودروم الاحتجاز بعد رفض من بداخل المحتجز الاستجابة للحوثين والذهاب للجبهات”.
ولفت إلى أن”أرقام الضحايا كبيرة و ربما غير دقيقة لتلاعب جماعة الحوثي بالأمر في ظل تواطؤ بعض المنظمات معها، ولكن لدي شهادات موثقة من عدة أطراف وناجين من هذه الجريمة، الذين رووا لنا الحادثة وأنه تم دفن الضحايا خارج العاصمة بشكل جماعي وفي منطقة مغلقة خاصة بالجماعة”.