واقعة مروعة صدمت الاسرتين بعد فرحتهما باكمال الزفاف حيث اقدم العريس على قتل عروسته بليلة الدخلة و الانتحار بعدها تاركا رسالة بجانبهما . بدأت القصة برؤية محمد.. الشاب الأربعيني لفتاة في منطقتهم بعد عودته من خارج البلاد إثر سفره للعمل في أوروبا، لكنه قرر البقاء في مصر والعيش فيها وبدء الاستثمار في مشروع يدر عليه دخلا ينفق من خلاله على أسرته ووالدته وأشقاءه. انبهر محمد بالفتاة التي رآها تسير في الشارع على استحياء، ترتدي ملابس فضفاضة بعيدة عن كل أشكال الإثارة، فأصر على تتبعها لمعرفة مكان سكنها، وبالفعل عرف موقع بيتها وعاد مسرعا ليسأل والدته عنها، وعرف أنها الفتاة المناسبة للزواج وتكوين الأسرة. وبالرغم من عدم معرفة محمد للفتاة التي قابلها في الشارع إلا أنه أصر على الزواج منها، وتقدم لخطبتها بالفعل فقبل والدها دون الرجوع لرأي الفتاة، وتم تحديد موعد الزفاف الذي أجبرت عليه الفتاة بسبب موافقة والدها على الشاب الغني الذي تقدم لخطبتها.
الفتاة تطلب وقتا للخطبة والعريس يرفض وطلبت العروس أن تكون بينها وبين العريس الذي تقدم لخطبتها فترة من الخطوبة لكي يتعارفا ويقتربا من بعضهما البعض، إلا أن العريس رفض ذلك الأمر وضغط على والدها لتحديد أقرب موعد للزفاف، وبالفعل قبل والد الفتاة تحديد موعد قريب لعقد القران وإتمام الزفاف. وحاولت العروس أن تتحدث مع عريسها لكي تقنعه بفترة الخطبة، وعددت له فوائد تحديد فترة للخطبة وقربهما من بعضهما البعض، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، فالعريس مصمم على إقامة الفرح في أقرب وقت، وأهلها موافقون على الأمر لذا استسلمت لما يجري. أقيمت ليلة الزفاف في حفل عائلي كبير حضره مئات الأقارب والأصدقاء والمعارف لباركوا للعروسين وأسرتيهما ويهنئوا بالفرح، وكان حفلا صاخبا بالموسيقى والأضواء ورقص الشباب مع العريس والفتيات مع العروس كما هو معتاد في غالبية الأفراح.
يقتل عروسه ويترك رسالة بجانبها وما إن انصرف الجمع وبدأت الطبلة تدق على أنغام أغنية (دقوا المزاهر ياللا يا أهل البيت تعالوا)، حتى أمسك العريس بيد عروسه فرحا بإتمام الزواج، وذهبا إلى عش الزوجية، ليبدئا سويا مشوار من عمر لم يستمر طويلا حيث كانت المفاجأة تنتظر العريس فور دخول الشقة. ما إن دخل العريس وعروسه لعش الزوجية حتى طلبت العروس أن تتحدث معه قبل أي شيء وتصارحه بأمر كانت تخفيه عنه وعن الجميع، وبدأت تتحدث عن ارتباطها العاطفي مع زميل سابق لها في الجامعة وعن خططهما للزواج والتي أفسدها تقدمه لها قبل أن يستعد حبيبها للتقدم لها. لم يمهل العريس عروسته لكي تكمل حكايتها وسرها الذي قررت أن تزيحه عن صدرها، حتى فاجأها بكتم أنفاسها حتى توفيت، ثم كتب رسالة لأسرتها بجانب الجثة (بنتكم بتحب زميلها وأنا قتلتها)، ثم انتحر بجانبها، لتكون الصدمة كبيرة لأسرتي العريسين في الصباحية.