تفاصيل غريبة ولكنها تلامس الواقع الذي يعيشه كثير من الناس حيث بدأت الحكايه عندما تزوج صديقى من إبنه خالته التى كان يحبها منذ الصغر وكان مغرم بها للغايه ، وكانت كل أحلامه وأمنياته أن يتزوجها يوما . وبعد الزواج كان دائما يحدثنى عن سعادته فى حياته الزوجيه ، وإن حياته أصبحت مستقره كثيرا بعد هذه الخطوه . وفى يوم من الايام جاء لى عقد عمل فى الخارج ، فعرضت الأمر على صديقى أن نسافر معا ، ولكنه رفض لانه لايريد الابتعاد عن زوجته . وبعد عده محاولات منى ، لكى اقنعه بالسفر ، وافق فى النهايه ، وسافرنا مباشره ، وبدأت رحلتنا فى السفر معا . ومرت الايام على هذا الحال ، حتى جاء يوم تغيرت فيه الحياه تماما ، حيث جاء اتصال هاتفى إلى صديقى ، أخبروه أن زوجته تعرضت إلى حادث سياره أليم !! وعلى الفور عاد صديقى من السفر لكى يطمئن على زوجته ، ولكن كانت الصدمه عندما علم أنها فقدت بصرها على أثر هذا الحادث !! كانت صدمه مدويه وجعلت الحزن يسيطر على الجميع ، وسافر صديقى مره اخرى مباشره بعدما علم بما حدث ، وعندما عاد إلى العمل وسئلته عن زوجته ، كان يبدو عليه الانزعاج الشديد ، وكنت أتوقع أن يكون حزين بسبب حادث زوجته . وفى هذه الأيام كان صديقى لايفعل شئ سوى العمل ليل ونهار ، وكان لايتحدث معى كثيرا ، ، وبالرغم من عدم إرتياحى لهذا الأمر ، ولكنها كانت حياته الخاصه ولايمكن لأحد أن يتدخل بها . ومرت الشهور وسنه خلف الأخرى ، حتى مرت ثلاث سنوات ، وكان الغريب أنه لايتصل ولا يسئل عن زوجته نهائيا !! حتى عندما قررت العوده فى اجازه قصيره من أجل الزواج ، وكان الغريب أن صديقى لم يعود معى وقال إنه سوف يستمر فى العمل ! وقضيت اجازه لمده خمس شهور تزوجت فيها ، وسافرت مره اخرى ، وصديقى كما هو لم يتغير ، كانت حياته عمل فى عمل فقط . وكانت تمر السنوات سريعا ، وكنت أنا كل سنه اعود فى اجازه واقضى شهر او شهرين مع زوجتى واسافر مره اخرى ، وصديقى كما هو لايمل ولايتوقف عن العمل ، بدأت ادخل معه فى خلافات كثيره بسبب مايفعله . وفى يوم من الايام اخبرنى أنه سوف يعود نهائيا من السفر ، ولن يسافر مره اخرى ، وكنت سعيد للغايه بهذه الخطوه ، حيث سوف يعود إلى زوجته بعد غياب سنوات طويله . ولكن كانت الصدمه عندما عاد من السفر ، وأخبر زوجته انه لن يستطيع أن يستكمل حياته معها ولذلك طلقها على الفور !! كانت صدمه ومفاجئه مدويه ، ولا اعلم كيف له أن يفعل ذلك ، خاصه أنها طلقها بسبب شئ ليس لها ذنب فيه . ومرت الايام وانا احاول فهم مايحدث حولى ، وفى يوم من الايام اخبرنى أنه سوف يتزوج مره اخرى ، وقال إنه تعرف على فتاه جميله للغايه أثناء ذهابه فى رحله ساحليه ،وانه أعجب بالفتاه التى خطفت قلبه بجمالها ، وتحدث معها عن الارتباط والزواج ووافقت !! وعندما حدثته عن زوجته التى طلقها ، قال إنها كانت مرحله فى حياته وانتهت ، وأنه الان يملك المال الكثير ويريد أن يعيش حياته مع انسانه جميله ، وينشأ اسره ومستقبل معها . وبعد مرور أسبوعين فقط ، كانت حفله زفافه على هذه الفتاه ، وذهبت وحضرت حفله زفافه ، وبعد مرور مايقرب من ساعتين انتهت الحفله ، وذهبت إلى منزلى ، وذهب صديقى رفقه عروسته الجميله إلى منزل الزوجيه . وفى الصباح استيقظت على كارثه مدويه ، حيث علمت أن صديقى توفى فى ليله زفافه أثر اختناقه من غاز السخان أثناء الاستحمام !! وذهبت على الفور إلى منزله ، وكان هناك الكثير من الناس ، ووجدت صديقى بالفعل جثه هامدة ! ولكن كان داخلى احساس يقول إن هناك شئ خاطئ فى هذا الأمر ، لذلك طلبت إجراء فحوصات على جثته تحسبا ان يكون هناك شئ مريب فى هذه الحادثه. وكانت الكارثه ، عندما تم اكتشاف أنه مات مسموما ، وكان الجانى هو زوجته الجميله واخيها ، وكان الدافع هو السيطره على ثروته ، خاصه أنه ليس له أبناء وان الوريث الوحيد له سوف يكون هذه الفتاه الجميله التى تزوجها !! وتم القاء القبض عليهم ،واعترفوا فى التحقيق بكل شئ ، وبالرغم من حزنى على فراق صديقى ، ولكنى كنت اعلم أن القدر دائما عادل ، فقد ظلم زوجته عندما طلقها وهى فى حاله ضعف ، فكان الانتقام من نفس الإناء . المصدر: اوبرا نيوز