قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن النظام الإيراني لا يبدي أي اكتراث بمساعي وجهود التهدئة في اليمن والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، وأن مخططه يتمثل في فرض نفوذه على جنوب شبه الجزيرة العربية وإحكام سيطرته على الشريط الساحلي البالغ طوله 2500 كيلومتر، على طول البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب الاستراتيجي. وأوضح أن نظام طهران حول جغرافيا اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف دول الجوار، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومهاجمة السفن التجارية في الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وتهديد أمن الطاقة، العمود الفقري لاقتصاد العالم. وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي صعدت هجماتها الإرهابية مطلع 2022، فشنوا هجوما في20 مارس استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية لشركة أرامكو في جدة، وسلسلة هجمات استهدفت محطة توزيع أرامكو في جيزان، ومصنع أرامكو للغاز المسال في ينبع، وفي17و24 يناير، استهدفوا منطقة المصفح الصناعية وقاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي. وأضاف: هذا التصعيد لم يقتصر على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في دول الجوار، ففي 3 يناير، اعترف الحوثيون باختطافهم سفينة إماراتية "روابي" في المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية، وفي مارس أعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية تدمير 106 زورق مفخخ "مسير" كانت مجهزة لتنفيذ هجمات إرهابية في البحر الأحمر وباب المندب. وأكد الإرياني أن الهجمات المتصاعدة كشفت عن تطور القدرات التسليحية للحوثيين ومدى صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيرة التي يتم تركيبها وتشغيلها بإشراف خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وكيف استغل الحوثيون موارد إيران ودعمها للتحول من جماعة متمردة في صعدة إلى ذراع عسكري يشن حروبا بالوكالة في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الهجمات تثير تساؤلات حول التهديد المستقبلي الذي يمثله وجود هذه التكنولوجيا العسكرية ونموها في أيدي ميليشيا إرهابية ترفض الانخراط في جهود التهدئة ومسار لبناء السلام وتدين بالولاء لإيران، ومخاطرها على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأمن الطاقة العالمي.