أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على تصفية الجندي الأسير عبد الوهاب الشاجع، تحت التعذيب، بعد عام من أسره اثناء مشاركته في معارك الدفاع عن محافظة مأرب، ورفضها تسليم جثته لأسرته حتى الآن لإخفاء معالم جريمتها. وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" أن الأسير عبد الوهاب الشاجع تعرض خلال فترة الأسر لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط الحقوق، حاله حال آلاف الأسرى والمختطفين القابعين في معتقلات المليشيا غير القانونية بينهم سياسيين وإعلاميين وصحفيين وحقوقيين ونشطاء. وأشار الإرياني إلى أن هذه الجريمة النكراء تضاف لسلسلة جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية التي ارتكبتها بحق الأسرى والمختطفين. ورصدت وزارة حقوق الإنسان أواخر العام الماضي، أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب، في معتقلات المليشيا منذ انقلابها على الدولة. وأكد الارياني أن المواقف الدولية المتخاذلة إزاء جرائم تعذيب الأسرى والمختطفين وقتلهم بهذه الصورة الممنهجة، شجع مليشيا الحوثي الإرهابية على ممارسة المزيد من البطش والتنكيل ضد الأسرى والمختطفين المدنيين، والإمعان في إرهاب المجتمع الرافض لانقلاب المليشيا. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وملاحقة ومحاكمة مرتكبيها ومن يقف خلفهم باعتبارهم "مجرمي حرب"، والضغط على مليشيا الحوثي لتبادل فوري للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل".