- صنعاء : أكد السفیر عطاء المنان بخیت، الأمین العام المساعد للشؤون الإنسانیة في منظمة التعاون الإسلامي، أن الوضع الإنساني في الیمن أصبح أسوأ مما كان علیھ في الصومال وقت المجاعة. وقال لوكالة الأنباء الألمانیة (د.ب.أ) إن الیمن أصبح من أكثر الدول المحتاجة في المنطقة، وإن الوضع الإنساني آخذ في التدهور بسبب الأزمة السیاسیة، مشیرا إلى أن الوضع في الیمن الآن یعد أسوأ مما كان علیھ الحال في الصومال في یونیو (حزیران) من العام الماضي، عندما تم الإعلان عن أن الصومال یعاني من مجاعة. وأوضح أن عدد من كانوا یعانون في الصومال لم یكن یتجاوز 3 – 2.5 مایین نسمة، في حین أن من یعانون في الیمن حالیا وصل إلى ستة مایین نسمة. وتحدث بخیت عن صعوبة توصیل المساعدات الإنسانیة إلى المناطق التي یسیطرعلیھا الحوثیون في الشمال و«القاعدة» في الجنوب. وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا أنھا شكلت بعثة دولیة مشتركة ستتوجھ مطلع یونیو المقبل إلى الیمن لاطلاع على الأوضاع الإنسانیة. وأوضح بخیت أن هدف البعثة هو إرسال رسالة قویة إلى المجتمع الدولي والمطالبة بالقیام بجھد دولي قوي لمساعدة الیمنیین. ووفقا لبخیت فإن البعثة تضم مسؤولین من الأممالمتحدة واتحاد الأوروبي والوكالة الأمیركیة للتنمیة الدولیة (یوساد) ومجلس التعاون الخلیجي والجامعة العربیة. وفصل بخیت بین زیارة البعثة ومؤتمر أصدقاء الیمن الذي عقد في الریاض الأسبوع الماضي. كما أوضح أن اجتماع الریاض استكمال لسلسلة من اجتماعات تنظر في الشأن الیمني ككل، سیاسیا وأمنیا واقتصادیا، أن عددا من المنظمات غیر الحكومیة دعت إلى التركیز خلال اجتماع على الجھود الإنسانیة، ولھذا ناقش اجتماع لأول مرة هذا الجانب. وأعرب عن أملھ في أن یوجھ جانب من الأموال التي وعدت بھا الدول المانحة في الریاض إلى المساعدات الإنسانیة الملحة. وأوضح أن البعثة ستقوم باستماع، بصورة مباشرة من الحكومة، إلى احتیاجاتھم الملحة وخططھم، كما ستلتقي بمنظمات المجتمع المدني في الیمن للخروج بصورة واضحة حول الوضع بأكملھ. وأشار إلى أن فریقا فنیا من المنظمة سیبقى في الیمن بعد زیارة البعثة لزیارة بعض الأماكن المتضررة والخروج بدراسة حدیثة حول الوضع للمساعدة في توضیح الصورة للمانحین حول الحاجات الفعلیة على الأرض. وأكد أن التحدي الأكبر بالنسبة لھم لیس الوضع الداخلي في الیمن، وإنما تعبئة المجتمع الدولي للمشاركة، موضحا أنه على الرغم من الحاجات الكبیرة على الأرض في الیمن، فإن المشكلة هي أن هناك دائما إحباطا من جانب المانحین فیما یتعلق بالمشاریع الإنسانیة «الشرق الأوسط»