- صنعاء : توقع مصدر سياسي وثيق الاطلاع أن تصدر السلطات اليمنية خلال الايام المقبلة إعلانا تعتذر فيه رسميا لأبناء الجنوب عما لحق بهم من اضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعاناة بعد ذلك. وذكر المصدر لموقع "صوت الشورى" اونلاين : ان السلطات تعتزم اتخاذ اجراءات عملية لتنفيذ بعض النقاط التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني على رئيس المهورية و حكومة الوفاق الوطني واعتبرها تمهيدا لحوار جاد من أجل معالجة القضية الجنوبية. كانت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اقترحت اواخر إبريل الماضي 12 نقطة قالت إنها إجراءات تمهيدية لمعالجة القضية الجنوبية, من بينها " توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب ". رؤية الاشتراكي أضحت وثيقة رسمي بعد أن تبناها المجلس الاعلى للقاء المشترك في السادس من أغسطس الماضي , كما تبنتها بعد ذلك لجنة الاتصال الرئاسية و ضمنتها تقريرها النهائي إلى الريس هادي. الاشتراكي طالب بإعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام1994 إلى أعمالهم فور|ً ودفع مستحقاتهم القانونية, ودفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب او خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملوا فيها , واعادة الفلاحين المتضررين إلى منازلهم وارضيهم, ومعاملة كافة ضحايا حرب1994 كشهداء، وتشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف, وإعادة الممتلكات والاموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب1994, والسماح بإعادة اصدار صحيفة «الأيام» وتعويضها ومحاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفا سدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ماتم نهبه. وتوقع المصدر كذلك إقالة مقربين من المخلوع علي صالح من مناصبهم العسكرية والمدنية , بمافي ذلك السلطة المحلية , وقال إن التطورات الماضية أظهرت خطورة إرباك المشهد الامني ,مثل اقتحام وزارة الداخلية كموقع سيادي ومحاولات إعادة نشاط تنظيم القاعدة الارهابي إلى محافظة أبين. وأقال الرئيس هادي موخرا توفيق صالح من مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية وعين بدلا عنه نبيل الفقيه وزير السياحة السابق المؤيد للثورة, كما أصدرالرئيس قرارات أخرى من شأنها تقليص نفوذ النجل الاكبر للمخلوع علي صالح في المؤسسة العسكرية. ووصف المصدر اصطحاب الرئيس هادي علي محسن الاحمر أثناء زيارته إلى دولة قطر, بأنه كان , تقريبا , رد فعل على التصرفات الاستفزازية التي أظهرها احمد علي قائد الحرس الجمهوري في حفل الافطار الذي دعا إليه الرئيس الاربعاء الماضي. كان نجل المخلوع تعمد استعراض القوة بحشد كثيف غير مبرر لحراساته الشخصية إلى مكان الافطار في القصر الجمهوري والدخول على الرئيس والمدعوين متمنطقا السلاح الشخصي. ولاحظ المراقبون النشاط الاعلامي المركز المناهض لحكومة الوفاق في وسائل الاعلام التابعة للمخلوع من قنوات فضائية وإذاعية , كما لوحظ أن اذيال المخلوع في السلطات المحلية يحرضون علنا أثناء مناشطهم الرسمية ضد الحكومة , ويحملون الثورة الشعبية كل أوزار نقص الخدمات والانفلات الامني المتعمد, في حين ذهب قياديون في المؤتمر إلى إستعداء قوات الامن والحرس الجمهوري على الحكومة بدعوى الخصم من حقوقهم المالية وتأخير المرتبات. "صوت الشورى" اونلاين
