– صنعاء كشفت مصادر حقوقية وقبلية في محافظة صعدة عن رفض جماعة الحوثي الإفراج عن المئات من أبناء محافظة صعدة المعتقلين قسراً في سجونها الخاصة بطريقة غير مشروعة منذ سنوات . وبينت المصادر أن أهالي وأسر المعتقلين تطالب بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين ومحاكمة الحوثي علنياً، مؤكدة أن كل محاولاتها لإطلاق سراحهم لم تثمر في ظل إصرار مليشيات الحوثي على استمرار اعتقالهم رغم تواصلهم مع كثير من قيادة جماعة التمرد. وفي ذات السياق قال شايق المراني – أحد وجهاء منطقة مران بمحافظة صعدة: إن عدد من أبناء منطقة مران ما يزالون معتقلين لدى جماعة الحوثي منذ أربع سنوات في زنازين انفرادية ويتعرضون لمختلف أصناف التعذيب ويمنع أهاليهم من زيارتهم . وأوضح المراني أن التهمة التي بموجبها تم اعتقالهم قبل 4 سنوات كانت بتهمة العمل مع الاستخبارات ضد الحوثي وأن المعتقلين يوزعون شرائح يوجهون بها الطائرات ويرسمون لها الأهداف وكذا بذريعة العمالة لأميركا – حسب مزاعم الحوثيين . وأشار المراني إلى أن المعتقلين هم (هادي أحمد الخيال – وعلي موفق علي حلوة- وعبده يحيى صغير عواض – ومحمد يحيى علي قريش – وفهد ضيف الله زرعان – وضيف الله جارالله قريش- ومحمد جارالله قريش – ومحمد صالح سواد. وأضاف أن الوضع الصحي مترد في المعتقلات التي قبع فيها المخفيون قسراً.. متسائلاً: "ألم يفرج عن معتقل في سجن جونتنامو لم يتجاوز العام؟ وهل أصبح الأميركيون أرحم بسجناء المسلمين من هؤلاء المتشدقين باسم الدين؟!. إلى ذلك قال مصدر قبلي مقرب من جماعة الحوثي في صعدة إن جماعة الحوثي ما تزال ترفض الإفصاح عن مصير الدكتور/ خالد عريج – الذي اعتقلته في 2009م أثناء الحرب السادسة في منطقة الطلح بمديرية سحار محافظة صعدة من أمام منزله، بدعوى تحفظات وإجراءات أمنية، رغم أنها كانت قد وعدت أسرته بالإفراج عنه عقب إجراء تحقيق روتيني ومن ثم الإفراج عنه. وأكد المصدر أن الدكتور/ عريج – الذي يملك مستوصفاً خاصاً- ما زال مخفياً عن أسرته منذ ثلاث سنوات، ولم يتم الإفراج عنه أو الكشف عن مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يسمح لأسرته بزيارته أو تسليم جثته إن كان الحوثيون قد قاموا بتصفيته في المعتقل . ونقل المصدر – عن قيادي بارز في جماعة الحوثي- أن العديد من القادة الحوثيين في صعدة تقاضوا مبالغ مالية طائلة مقابل الكشف عن مصير المخفي قسراً، وتحت مسميات أخرى منها إيصالها للمعتقل غير أن القادة الحوثيين كانوا يأخذون الأموال ولم يكشفوا لأسرته عن مصيره . وفي سياق متصل أكد مواطن من أبناء مديرية رازح بمحافظة صعدة في مناشدة – حصلت الصحيفة على نسخة منها- أن نجله معتقل لدى جماعة الحوثيين منذ نحو ثلاثة أعوام، مناشداً الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق والمنظمات الإنسانية العمل على مساعدته لإطلاق سراحه. وأضاف صغير صالح الجبوخ – والد المعتقل- أن أمله كبير في التدخل للإفراج عن ابنه، مؤكداً أن نجله لم يرتكب إثماً ولم يقترف جريمة بحق أحد. وقالت مصادر مقربة من أسرة الدكتور/ علي صغير الجبوخ ل(أخبار اليوم): إن ميلشيات الحوثى قامت باعتقال الدكتور الجبوخ في وضح النهار بقيادة القيادي الحوثي المدعو/ إبراهيم الماخذي، واقتادوه من بيته أثناء الحرب السادسة دون أي سبب يذكر ومازال مفقود إلي يومنا هذا . ونقلت المصادر عن أسرته الدكتور الجبوخ أن ميليشيات الحوثي اعتقلت ابنهم الطبيب/ علي صغير الجبوخ (25 عاماً) في نوفمبر 2009، وما زال أبوه وأمه وجميع أهله وينتظرون عودة ابنهم. وأكدت أن الدكتور المعتقل لديه ولد وبنت، فيما أمه فقدت بصرها من شدة بكائها على ابنها، وأصيبت بجلطة، فيما أُصيب والده بمرض السكر وضغط الدم. إلى ذلك كشف عدد من الحقوقيين والناشطين السياسيين في صعدة – في اتصالات مع الصحيفة- عن وجود الكثير من السجون التابعة لجماعة الحوثي في صعدة والتي تعج بالمئات من المعتقلين الذين لم تصل معاناتهم إلى وسائل الإعلام والرأي العام، يتعرضون لمختلف أصناف التعذيب بطريقة غير مشروعة . وكان تقرير لمنظمة حقوقية اتهم جماعة الحوثي المسلحة بارتكاب انتهاكات بحق المخالفين لهم في التوجه، حيث يسيطرون على صعدة وأجزاء من محافظات الجوف وعمران وحجة، لكن الجماعة اعتبرت التقرير «هجوماً سياسياً» ضدهم . أخبار اليوم