– وكالات : ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش الحكومي السوري نفذ الاثنين غارة جوية على إحدى ضواحي العاصمة دمشق أثناء اشتباكات بين مسلحين وجنود نظاميين. وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن مقاتلة سورية قامت "بتنفيذ غارة على داريا أثناء اشتباكات بين مسلحين وجنود نظاميين." وتأتي الغارة بعد ساعات من حديث المرصد عن استيلاء مسلحي المعارضة على قاعدة تابعة للجيش الحكومي شمالي سوريا الأحد، مما أجبر أكثر من مئة جندي على الفرار. ويقول المرصد إن ما يُعرف ب"جبهة النصرة" ساعدت مقاتلي المعارضة على السيطرة على الموقع وهو جزء من قاعدة الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بمحافظة حلب الواقعة على الطرف الشمالي للبلاد عند الحدود مع تركيا. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن صحيفة الوطن، القريبة من الحكومة السورية، أن الجيش وجّه الأحد "ضربات قوية لمسلحين تابعين لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في العديد من المناطق بدمشق وحلب." وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الحكومية هاجمت مناطق جنوبدمشق وقتلت وجرحت العشرات من المسلحين. ويقوم الجيش منذ عدة أيام بقصف معاقل المسلحين في ضواحي العاصمة، مما يطرح احتمال قيام الجيش النظامي بهجوم بري لفرض طوق آمن حول دمشق. كما قالت الصحيفة إن القوات الحكومية قتلت أكثر من 5000 مسلح في حلب على مدار الشهر الماضي. ويقول المرصد السوري إن 94 شخصا – معظمهم من المدنيين – قتلوا في أعمال عنف بمختلف أنحاء سوريا. سياسيا، أكدت روسيا معارضتها وضع أي شروط مسبقة قبل إجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، مشددة على أنه لا يمكن فرض خطط حول مستقبل سوريا السياسي من الخارج. ودعت وزارة الخارجية الروسية لإنهاء الاقتتال وبدء المحادثات. وقالت روسيا انها لا تنوي عقد محادثات قريبا مع النظام السوري وهو الامر الذي جاء مخالفا لتوقعات سابقة بان موسكو تستعد لبحث مصير الرئيس السوري بشار الاسد بعد خروجه من سوريا. ونقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافاروف قوله "نحن لن نعقد محادثات حول مصير الاسد". واضاف لافاروف "كل المحاولات لتقديم نظرة مختلفة للوضع كانت غير مجدية حتى بالنسبة لدبلوماسية الدول التى عرفت بالتشويش على الحقائق حسب مصالحها". ونقلت الوكالة عن لافاروف تاكيده على ان الدول التى إنتقدت روسيا والصين على موقفهما المعارض من اصدار قرار من مجلس الامن الدولي كانت "غير امينة". في هذه الاثناء سحبت رومانيا سفيرها في دمشق الى العاصمة اللبنانية بيروت بسبب المخاطر الامنية في العاصمة السورية حسب ما اعلنت الخارجية الرومانية. وقالت الوزارة "ان الاوضاع الامنية في سوريا تتدهور سريعا حتى في قلب دمشق وهو ما ادى الى تخفيض الانشطة الدبلوماسية لرومانيا في سوريا". وتعتبر رومانيا واحدة من الدول الاوروبية القليلة التى اصرت على استمرار العمل في سفاراتها في دمشق رغم الاوضاع الامنية المتفاقمة. وكان الاف الرعايا الرومانيين، معظمهم من النساء المتزوجات من سوريين، عالقين في المعارك الدائرة في البلاد. بي بي سي