تعز – رياض الأديب : انتقد محافظة تعز شوقي أحمد هائل عدم مشاركة أي من وكلائه والقيادات التنفيذية والمسئولين في مؤتمر التنمية المستدامة بالمحافظة رغم تلقيهم دعوات رسمية , مردفا : لم يشاركوا لإيمانهم بأن تغيرهم قد قرب وحضورهم لن يجدي نفعا للمؤتمر وأشكرهم لعدم الحضور لأنهم اتاحوا الفرصة لغيرهم ممن هم أكثر فعالية ونفعا… وأكد محافظ تعز في حفل اختتام جلسات أعمال مؤتمر التمنية المستدامة صباح اليوم والذي نظمته مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالتنسيق مع جامعة تعز والصندوق الاجتماعي للتنمية وقدم فيه 75 بحثا قدمه 103 باحثا وباحثة من داخل الوطن وخارجه وعقدت فيه 6 ورش علمية بالإضافة ل9 جلسات علمية وبحثية على مدى 3 أيام , أكد : بأن المؤتمر وما خرج به من توصيات يعد بداية انطلاق حقيقية لتنمية المحافظة وإصلاح الاختلالات الحاصلة , منوها بأنه سيعمل بكل جهد بالتعاون مع المؤسسات المعنية لتطبيق تلك التوصيات على أرض الواقع والأخذ بها في رسم السياسات والخطط التنموية المقبلة , لافتا بأنه سيتم ترشيح مجموعة من المشاركين في المؤتمر لإعادة مراجعة الخطة الإستراتيجية التي تم إعدادها والأخذ بالتوصيات لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة والأخذ بها ل10 سنوات قادمة . وكشف المحافظ عن قرار بتشكيل هيئة استشارية للمحافظة ممثلة بالشخصيات الاجتماعية والأعيان ضمن مخرجات ميثاق الشرف الذي تم الاتفاق عليه رمضان الفائت وذلك لمعالجة كافة القضايا المرتبطة بالأمن والمجتمع والعالقة منذ سنوات ليتم مناقشتها وإيجاد حلول لها وتشكيل اللجنة العليا لتنفيذ المخطط الاستراتيجي العام لمدينة تعز والاستعانة بالاستشاريين بخصوص ذلك . وقد خرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات هامة في مجالات التشريعات ومواجهة الفساد التخطيط والتخطيط العمراني و الاستثمار وتوفير الموارد المالية والبيئة والموارد الطبيعية والإعلام والسياحة والتعليم والمياه والصحة والكهرباء الأمن النقل والمرور وهدفت لرسم خطط علمية وإستراتيجية وتوضيح الرؤى أمام المانحين ومتخذي القرار لإحداث تنمية شاملة في مختلف المجالات التنموية والخدمية بالمحافظة. وفي كلمته أشار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع بأن مخرجات المؤتمر ستكون لبنة كبيرة وقاعدة أساسية تعتمد عليها مختلف جوانب التنمية في ربوع المحافظة وسترى طريقها إلى النور بفضل تعاون قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ شوقي هائل ووجود الصندوق الاجتماعي للتنمية , وأردف : ما نبتغيه حقا هو الجدية في كيفية التعاطي مع مخرجات المؤتمر وذلك بان يتفضل المحافظ بتشكيل لجنة تجمع بين التنفيذيين الجادين ورجال الأعمال والقائمين على تنظيم المؤتمر لمناقشة نتائج هذا المؤتمر و مخرجاته ووضع آلية لكيفية تسويقها ليحقق بذلك احد أهدافه وهو الحصول على دعم من المانحين يعين على ظهورها على ارض الواقع . وقد قرأ مقرر المؤتمر الدكتور محمد توفيق محمد التوصيات التي خرج بها المؤتمر في مختلف المجالات. وفي نهاية الحفل قام محافظ تعز ورئيس اللجة العليا للمؤتمر بتكريم المشاركين في جلسات المؤتمر والجهات المنظمة والداعمة بعدد من الشهائد التقديرية ودروع المؤتمر , كما تم منح شهائد تقديرية لوسائل الإعلام المشاركة في تغطية جلسات أعمال المؤتمر . التوصيات التي خرج بها مؤتمر التنمية المستدامة المنعقد في رحاب مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وبالشراكة مع جامعة تعز والصندوق الاجتماعي للتنمية من الفترة 16 18 ديسمبر الجاري أولاً: التشريعات ومواجهة الفساد: - إعادة قراءة التشريعات الخاصة بالأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والمرور والمجالس المحلية بهدف تحديثها وتمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات كل حسب اختصاصه. - اصدار تشريع ينظم الوقف وتكوين هيئة مستقلة لإدارته واستثماره بما يحقق الانتفاع الأمثل بموارده وحمايتها. - وضع معايير موضوعية لاختيار القيادات الإدارية والفنية بما يضمن النزاهة والبعد عن الفساد بأشكاله المختلفة وبما يحقق التطور النوعي للإدارة المحلية. - اعتماد الإدارة المحلية في التعليم في مختلف مجالات الإدارة بكل عناصرها وفق معايير توضع لهذا الغرض وتنظمه وبما يخدم تحقيق التنمية المحلية بالمحافظة وتحقيق مرونة في الصلاحيات المالية والإدارية. - تطوير التشريعات لمعالجة كل أنواع التجاوزات الجارية في المدن (على الشوارع والفضاءات). ثانياً: التخطيط والتخطيط العمراني: - تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية على مستوى المدن وعلى المستوى الإقليمي (المحافظة) وفق برامجها الزمنية المحددة. - ايجاد محاور تنموية مناسبة في المحافظة وتطوير مراكز المديريات بتحديث مخططاتها. - تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية للتوسع في الفضاءات الخضراء في المدينة. - التصدي للمشكلات التخطيطية ممثلة بالمشكلات الهيكلية والتنفيذية والإدارية والتشريعية والبيئية والإقليمية كما يلي: - التوجه نحو نظام المدن برفع استيعابها، وتفعيل ترابط أجزاءها وموازنة توزيع استخدامات الأرض فيها . - تفعيل ترابط وتكامل شبكة الشوارع في المدن والطرق الإقليمية الخارجية فيها والداخلة بها. - اعادة تنظيم مراكز المدن الصغيرة (مراكز المديريات). ثالثاً: الاستثمار وتوفير الموارد المالية: - إعداد دليل للاستثمار يوضح فرص الاستثمار وتسيهلاته بالنسبة للمستثمرين اليمنيين وغير اليمنيين. - تشجيع انشاء شركات مساهمة في النقل العام داخل المدينة وبينها وبين مراكز مديرياتها يخفف من استخدام السيارات الخاصة ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص. - انشاء شركات مساهمة في مجالات الثروة السمكية والمعدنية والسياحية. - تشجيع الاستثمار الأهلية في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وفق ضوابط تحقق الجودة والمردود الايجابي للمحافظة في التنمية البشرية ويحقق مردوداً مالياً مناسباً للمحافظة. - تشجيع الاستقطاب السكاني في المدن الثانوية بإيجاد فرص استثمار وأنشطة اقتصادية فيها وبما يحفف من التضخم السكاني في مدينة تعز. - تشجيع الاستثمار في التعليم الأهلي على كل المستويات واقامة المؤسسات الصحية من قبل المستثمرين مع تحديد النسب المناسبة للمحافظة من أرباحها دون التساهل بمعايير الجودة مما سيخلق جواً من المنافسة الإيجابية مع مؤسسات التعليم العالي الرسمي. رابعاً: البيئة والموارد الطبيعية: - إعداد مشروع لدراسة الأخطار التي تهدد المنشآت وخطط التنمية في المحافظة والمتمثلة في أخطار السيول والسقوط الصخري والانزلاقات الأرضية وزحف الرمال، بهدف وضع الحلول والمقترحات التي تحد من مخاطرها وتحديد أنسب الأماكن لعمليات التنمية المختلفة. - إنشاء وحدة ذات طابع خاص لدراسة التركيب الصخري لتحديد أهم المعادن الخامات في الصخور وطرحها للشركات الاستثمارية. خامساً: الخدمات: 1. الثقافة والإعلام والسياحة: - وضع برامج توعوية ترفع من مستوى وعي المواطن بحقوقه وواجباته ومسئوليته تجاه المحافظة والوطن. - انشاء كلية للاعلام بجامعة تعز. - استثمار امكانات السياحة في السواحل مع اهتمام خاص بالمخا. - تطوير المتحف القائم والارتقاء به إلى متحف يعبر عن مسار مدينة تعز ومعطياتها عبر العصور. - التعجيل من إنشاء قناة فضائية لمحافظة تعز. - رعاية الفنون المسرحية من خلال مجمع للنشاط المسرحي والفنون الشعبية والحرفية. - إعادة تقييم البرامج والخطط السياحية الرسمية بأنواعها المائية والبرية والاثاريه والترفيهية والثقافية التي تخص المحافظة وأثرائها بالكشف عن المكنونات الباطنية في المحافظة، وبما يوفر المزيد من فرص تنمية الوعي للتاريخي لدى المواطن ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص. 2. التعليم: - تبنى قواعد ومعايير وضوابط الخارطة المدرسية في تقديم الخدمة التعليمية بالمحافظة وبما يحقق التوسع المدروس للتعليم ويمنع الهدر التعليمي بكل اشكاله، ويحقق توزيعا عادلا للخدمات التعليمية وتجفيفاً لمنابع الامية في مصادرها. - توظيف برامج الدراسات العليا في خدمة التنمية المحلية، وتحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات الانتاج والصناعة والخدمات في المحافظة. - التوسع في شبكة التعليم التقني والمهني على مستوى المديريات وفق احتياجاتها ومتطلبات التنمية المجتمعية فيها، وبما يحقق الاستقرار، ويقلل العبء على المدينة وخدماتها ويخفف من الهجرة الداخلية إليها. - انشاء صندوق موحد لتمويل البحث العلمي وبرامج خدمة المجتمع بالجامعة، واعتماد موازنة مناسبة له من الميزانية الحكومية وتشكيل هيئة مستقلة لإدارته وفق رؤية استراتيجية. - رفع مستوى التأهيل للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دون الجامعية وإعادة تأهيل الخريجين وبما يجعلهم مواكبين للتطورات ومستوعبين لمعطياتها. - اجراء دراسة تقيمية لواقع جامعة تعز في جوانب الأداء المختلف فيها والخلوص إلى رؤية اصلاحية وتطويرية تأخذ بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. 3. المياه: - تنمية موارد المياه السطحية والجوفية وإمكانية معالجة المياه المالحة في حوض المدينة. - اقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستغلالها في قطاع الزراعة. - دعم مشاريع حصاد المياه للاستفادة من مياه الامطار ومياه السيول لسد العجز في الاحتياجات المائية. 4. الصحة: - الارتقاء بالقائم من المؤسسات الصحية وإيجاد مؤسسات جديدة موزعة على مراكز المديريات واريافها لتعميم الخدمة الصحية في أرجاء المحافظة. - إعداد برنامج توعوي صحي يتوجه نحو الوقاية من الأمراض. 5. الكهرباء: - استغلال عنصري الحرارة والإشعاع الشمسي في توليد الطاقة الكهربائية المتجددة لسد العجز في مصادر الطاقة من خلال دراسة تحدد أنسب المواقع والتكلفة الممثلة. - الارتقاء بمنظومات شبكة الكهرباء بما يتناغم ونمو السكان وتوسع المدينة. 6. الأمن: - اتباع سياسة صارمة لتحقق الأمن .. مع إخلاء المدينة من السلاح (تعز خالية من السلاح). - تحديث مؤسسات الأمن ومدها بالعناصر المؤهلة لضبط الأمن العام داخل المدن. - توعية المواطن بأهمية حفاظه على الأمن العام لكونه مدخلاً لأمنه الشخصي. 7. النقل والمرور: - اعتماد سياسة مرورية لتنفيذ خطط معالجة مشكلات المرور والمواقف على مستوى المدينة وبين مدنها وقراها. - وضع برامج توعوية تتصل بقواعد المرور وأدابه.