– وكالات : رحب نشطاء حقوقيون بتخصيص خمسة مقاعد لليهود اليمنيين لتمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر انعقاده قريبا، وفقا لما وجه به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كما طالبوا بإشراك فئات المجتمع الأخرى المهمشة التي غيبت عن المشهد اليمني. ووفقاً لما نقلته قناة الجزيرة القطرية، فقد اعتبر رئيس منظمة سواء لمناهضة التمييز فؤاد العلوي أن إشراك اليهود بالحوار الوطني خطوة إيجابية أتت تتويجا لحملة إعلامية أطلقتها منظمته، وعبّر عن الأمل أن تمثّل الطوائف السكانية الأخرى كالإسماعيلية وأبناء محافظة صعدة بالمؤتمر. وأشار إلى أن اليهود اليمنيين، الذين تقدّر أعدادهم بحوالي ثلاثمائة نسمة ويوجدون في صنعاء وبمنطقتي ريدة وخارف بمحافظة عمران، قد أقصوا تماما من قوائم مؤتمر الحوار الوطني. وتأسف العلوي لعدم التفات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار، إلا للقوى والجماعات التي تمثل مصدر القلق باليمن، كجماعة الحوثي في صعدة، وقوى الحراك الجنوبي، بينما تناست الأقليات السكانية المستضعفة كاليهود مثلا والمهمشين والإسماعيلية، لأن هذه الأقليات لا تلجأ للعنف في التعبير عن مطالبها. وقال: إن أهمية مشاركة الأقليات السكانية بمؤتمر الحوار تنبع من كونها تمثل مرحلة فارقة في حياة اليمنيين، وبناء على نتائجها ستتحدد معالم اليمن الجديد، وشكل الدولة والنظام السياسي، وتعزيز قيم الحرية والديمقراطية. هذا ورأى الناشط والكاتب علي البخيتي أن تخصيص خمسة مقاعد لليهود بمؤتمر الحوار الوطني يعد خطوة ايجابية تجاه الأقليات داخل المجتمع اليمني، لكنها في نفس الوقت تثير كثيرا من الأسئلة خصوصا مع عدم تناسب عدد المقاعد وتعدادهم الذي لا يتجاوز ثلاثمائة نسمة، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من مليون من شريحة "المهمشين" الذين يطلق عليهم "الأخدام" لم يتم تمثيلهم إلى الآن.