للأنباء : قالت قناة الجزيرة الفضائية مقرها قطر أمس الأربعاء إنها ستشتري محطة (Current) التلفزيونية التي أسسها نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور ورجل الأعمال جويل هيات في 2005 وذلك في مسعى لتعزيز وجودها في الولاياتالمتحدة. وتساعد الصفقة قناة الجزيرة -التي تعمل برعاية من أمير قطر والأسرة الحاكمة- في تعزيز قدرتها على منافسة قنوات تلفزيونية أمريكية مثل (سي.إن.إن) و(إم.إس.إن.بي.سي) وفوكس. وقالت الجزيرة إنها ستبدأ في بث قناة تلفزيونية جديدة مقرها الولاياتالمتحدة مع الاستحواذ على (Current). وأضافت أن الصفقة ستجعل الجزيرة متاحة لأكثر من 40 مليون أسرة أمريكية ارتفاعاً من 4.7 مليون قبل الاتفاق. ولكن محللين لصناعة الإعلام التلفزيوني يقولون إن الجزيرة -الحائزة على جوائز والتي تشاهد في أكثر من 260 مليون منزل في 130 دولة- مازالت تواجه عقبات مع الموزعين والمشاهدين الأمريكيين. وتشاهد (Current) في حوالي 60 مليون من 100 مليون منزل في الولاياتالمتحدة يشملها توزيع البث التلفزيوني بنظام الاشتراك أو البث الفضائي. وأعلنت إحدى الشركات الموزعة للقناة الأمريكية -وهي تايم وورنر كابل- في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء إنهاء عقد التوزيع. وقالت (Current) إن رئيس مجلس الإدارة آل جور والرئيس التنفيذي هيات سيبقيان ضمن المجلس الاستشاري للقناة. وقال الاثنان في بيان "نحن فخورون وسعداء أن الجزيرة -المنظمة الإخبارية الدولية الحاصلة على جوائز- اشترت تلفزيون Current". وأضافا قائلين إن "الجزيرة -مثل Current- تعتقد أن الوقائع والحقيقة تؤديان إلى تفهم أفضل للعالم حولنا". وفي ذات السياق أشارت صحيفة الغارديان إلى أن صفقة شراء قناة الجزيرة لقناة كارنت الأميركية التي أسسها آل غور نائب الرئيس الأمريكي السابق ، يأتي لتوزيع برامجها في الولاياتالمتحدة. ولم تجد الجزيرة الإنكليزية حتى اليوم موطئ قدم لها في الولاياتالمتحدة سوى في بعض المناطق في نيويورك وواشنطن دون أن تنجح في حجز مكان في تلفزيون الكابل. وستتيح صفقة شراء قناة كارنت انتشارا واسعا للجزيرة في السوق الأمريكية وتشير الصحيفة أن الجزيرة ستغلق كارانت وتطلق قناة باسم الجزيرة أمريكا Al-Jazeera America، وسيتولى آل غور منصب عضو في الهيئة الاستشارية للقناة. تحظى قناة كارنت بتوجهها الليبرالي، بتوزيع واسع على باقات أقنية الكابل الأمريكية وتصل إلى 60 مليون مشترك من أصل 100 مليون بيت مزود بتلفزيون عبر الكابل أو لاقط الأقمار الاصطناعية. لكن قناة الجزيرة أمريكا تواجه عقبات عديدة من الموزعين والمشاهدين بحسب محللين للقطاع الإعلامي الأمريكي، حيث أعلن يمثل الموزعين وهي شركة تايم وارنر كابل والتي تمثل حوالي 12 مليون مشترك إلى أنها ستلغي عقد توزيع قناة كارنت عقب شراء الجزيرة لها. وسبق لمدير عام شبكة الجزيرة أن أشار عام 2010 إلى أجواء عدائية شرسة من إدارة بوش جعلت شركات الكابل والأقمار الاصطناعية تمتعض من فكرة توزيع قناة الجزيرة ضمن باقاتها. واشار موقع ميديا بسترو إلى استحواذ الجزيرة على قناة كارنت لقاء 500 مليون دولار دفع شركة تايم وارنر كابلإلى إزالة القناة من باقة الأقنية التي توزعها لحوالي 12 مليون مشترك أمريكي. ويتوقع أن يحصل آل غور على 100 مليون دولار من الصفقة نظرا لامتلاكه 20% من قناة كارنت.