توفى جريح الثورة "طه محمد مهيوب العريقي" فجر اليوم الجمعة متأثرا بجراحه التي أصيب بها إثر دهسه بعربة عسكرية تابعة للأمن المركزي أمام مدرسة الشعب بتعز في ال24 مايو 2011م. وقال والد الطفل في اتصال هاتفي أجراه أن نجله توفى عند حوالي الثالثة والنصف من فجر اليوم الجمعة متأثرا بجراحه، على خلفية مضاعفات أسعف على إثرها إلى مستشفى الثورة بتعز. وأفاد والد طه أنه سبق تسفير نجله إلى الأردن على حساب محافظ تعز شوقي أحمد هائل وتم استئصال أحدى كليتيه، نتيجة مضاعفات تعرض لها، تسببت في فشل كلوي. وقال إن الأطباء نصحوه بعمل غسيل كلوي له كل يومين. وكان الجريح طه قد عاد إلى صنعاء قبل أسبوعين وعمل له غسيل في صنعاء وعندما نزل إلى تعز قبل يومين ذهب به ولداه إلى مستشفى الثورة في تعز ، لكنهم رفضوا ليلة أمس عمل غسيل كلوي له. وقال والد طه أنه تواصل مع مشرف قسم الغسيل الكلوي بعد رفض المناوبين عمل الغسيل، رد عليه: "تفاهم مع إدارة المستشفى". وتابع: "رفضوا عمل الغسيل للجريح وقالوا له تعال بكرة "أمس" الساعة 8 صباحا، وأكد العريقي أن هناك مجال لغسل الكلى لنجله لكنهم رفضوا.. موضحا أنه كان من المقرر أن يتم زراعة كلية ل"طه" وان والدته كانت ستتبرع له بإحدى كليتيها لإنقاذ فلذة كبدها، لكن الإهمال والتسيب كان سببا في وفاة "طه". وحمل والد "طه" إدارة مستشفى الثورة بتعز مسؤولية وفاة ولده. مؤكدا إنه سوف يقاضي المستشفى ومن كان السبب في وفاة نجله. وفي الوقت الذي توفى فيه طه، لا يزال العشرات من جرحى الثورة مضربين عن الطعام أمام مجلس الوزراء، بعد تعنت الحكومة في عدم تسفير عشرة جرحى إلى ألمانيا وكوبا، وهم الجرحى المشمولين بحكم قضائي صدر لصالحهم منتصف فبراير الماضي ضد حكومة الوفاق. وأسعف الليلة جريحين من المضربين عن الطعام إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء نتيجة اصابتهم بالإغماء، بسبب هبوط حاد في الضغط والسكر، على خلفية الإضراب عن الطعام.