أقدمت مجموعة مسلحة من قبيلة الحداء ظهر أمس الأثنين على إختطاف طفلة ذات أربع سنوات في صنعاء من أمام بيتها في حدة- وهي عائدة من روضة الاطفال في باص يقلها وأطفال في سنها. صافي ذو يزن أبو اصبع ذات الاربع سنوات، لم تستطع دموعها ولا صياح شقيقها سيف انقاذها من أيدي الذئاب البشرية التي لاذت بالفرار. وقال مقربون من الطفلة أن سائق الباص ايضا لم يستطع فعل شيء أمام المسلحين الذين أختطفوا صافي أمامه، والقضية بحسب مصادر متطابقة أن هذه المجموعة المسلحة على خلاف مع عم الطفلة ولجأت لخطفها. باي ذنب خطفت صافي؟ وكيف يفكر هؤلاء المختطفين المنتمين لقبيلة الحداء؟ وهل هذه القبيلة فقدت بوصلتها ووصلت لهذا الاسفاف والانتهازية في التعامل؟ اليس فيهم رجل رشيد؟ وما علاقة طفلة بخلاف مهما كبر أو صغر؟ وهل هناك دين أو قيم للخاطفين؟ وهل هذا العمل مرض لقبائل اليمن برمتها؟ صافي اصغر مختطفة في اليمن متى تعود لأهلها وهذا ما يهمنا ويهم اهلها في هذه اللحظة؟ في ظل عدم وجود الدولة في اليمن تستطيع الذئاب البشرية أن تخطف طفلة، الاجراءات الامنية ليست سوى بلاغات وتسجيل بيانات لا غير، وفي الاخير التحكيم القبلي وشيئا من طقوس همجية بربرية لم تعد موجودة عند قبائل الزولو لكنها مازالت موجودة في اليمن، وفي الحداء بالتحديد، لا نتهم القبيلة كلها لكن فيها من كان يستخدمهم النظام السابق لمثل هذه الاعمال وغيرها من النهب والغارة والتخريب، وحتى نظام الامامة كان قد رسخ فيهم هذه الروح اللعينة التي لا تمت للقيم النبيلة والاخلاق والعرف والدين والمجتمع اليمني الذي ظل يحكم نفسه بنفسه في غياب الدولة لعقود خلت.