– صنعاء : قالت مصادر عسكرية متطابقة في محافظة تعز لصحيفة "الشارع" أن اللواء الركن علي محمد صلاح, نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات, زار أمس, اللواء 22 حرس جمهوري, المرابط في منطقة "الجند" بعد يومين من الإطاحة بقائد اللواء في حركة تمرد أعلنها عشرات الجنود, الأربعاء الماضي, على خلفية اتهامه بقضايا فساد. وقالت المصادر أن علي صلاح, الذي وصل الى المعسكر صباح أمس, واستمر فيه حتى التاسعة مساء, والتقى بجنود وضباط وصف ضباط المعسكر, واستمع منهم الى عدد من القضايا والمشاكل التي أدت الى إعلان الجنود حالة التمرد على العميد محمد البخيتي. وقال أحد الجنود للصحيفة إن الجنود طرحوا على نائب الأركان عددا من القضايا من بينها الحقوق والتغذية واستقطاع الرواتب, وقضية كبار السن المتقاعدين, وأن الأول اعرب عن استعداده لحل كل قضاياهم بالطرق القانونية. وقال جندي آخر أنهم طرحوا على نائب رئيس الأركان "قضية الأراضي والمسدسات" وأن صلاح وعد برفع قضيتهم الى قيادة الوزارة. وقال جندي ثالث: "طرحت له كل المشاكل والصعوبات التي يعاني منها الجنود في اللواء, ومن بينها قضية الرواتب والحقوق, وكبار السن". وقال جندي رابع: "كما طرحت عليه قضية الطلاب الجامعيين, والحاصلين على المؤهلات الجامعية, وغيرها". وأضاف: "حاول علي صلاح أن يقنع الجنود والضباط بضرورة عودة العميد البخيتي الى قيادة اللواء, وأبدى استعداده لحل كل قضايا الجنود والضباط, غير أن الأخيرين رفضوا عودة البخيتي, وطالبوا بتعيين قائد آخر بدلا منه". وقال للصحيفة مصدر عسكري آخر من اللواء إن نائب رئيس الأركان أصر على ضرورة عودة البخيتي سيفتح المجال أمام تمردات أخرى في كثير من المعسكرات". وأوضح المصدر ان "علي صلاح اتبع سياسة الترهيب والترغيب خلال لقائه بأفراد اللواء". وكان جنود تابعون للواء 22 حرس جمهوري قد أعلنوا حالة تمرد داخل المعسكر, وأطاحوا بقائد اللواء العميد الركن محمد البخيتي, على خلفية اتهامه بمصادرة حقوقهم واستقطاع رواتبهم, إضافة الى قضايا فساد أخرى. بحسب الصحيفة