تحت شعار" الإعلام ودوره في إنجاح الحوار الوطني " نظمتا دائرتي الإعلام والسياسية لتجميع اليمني للإصلاح – تعز اليوم ندوة خاصة تطرقت في مجملها إلى أهمية الحوار الوطني والخروج بأهداف موحدة تضمن بناء الدولة المدنية الحديثة . وفي الندوة عدد رئيس الدائرة السياسية احمد عبد الملك المقرمي فتطرق إلى القضايا التي كان بإمكان اليمنيين تجاوزها منذ ستينيات القرن الماضي لولا تغليب لغة الصراع بين اليمنيين مستدلا بصراع الجبهة القومية وجبهة التحرير في الجنوب قبل خروج المستعمر البريطاني والذي قال أن الصراع اشتد بينهما قبل خروج المستعمر ب28 يوما و استمر حتى بعد حرب 94 حيث التقى المتصارعان في الجبهة القومية وجبهة التحرير ليتفقوا على صيغة سياسية مشتركة بينهما وكان بالإمكان فعل ذلك حينها وتجنيب الجنوب كل تلك المآسي. وتابع قائلا " وأيضا في الشمال في عام 1962م عند قيام الجمهورية اليمنية كان اليمينيون مدعون لمؤتمر حوار في عمران لرأب الصدع والاتفاق على رؤية واحدة لإدارة اليمن بعد الثورة لكن وقوف المشايخ ضد الجمهورية وتوافد صناديق الذهب حد قوله والتدخل القوي من الخارج احدث شرخا في الصف الجمهوري وكان الثوار حينها يريدون تصحيح مسار الثورة والتقريب بين وجهات النضر المختلفة داخل الصف الجمهوري وكان بإمكانهم تفادي كل الخلافات التي ضلت طيلة عشر سنين حتى مؤتمر الطائف ثم مؤتمر حرض. ودعا اليمنيين إلى تجنب الأخطاء والمثالب التي حدثت في الماضي وفي مؤتمرات الحوار التي تمت سواء كان في الشمال او في الجنوب وعدم تكرار الأخطاء. من جانبه شدد عضو الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح فرع تعز احمد عثمان على أهمية الحوار الوطني , منوها أن الإخفاق والفشل معناه الموت ومعناه الخراب والدمار واصفا مؤتمر الحوار بأنه ثمرة من ثمار الثورة الشعبية السلمية التي انطلقت ضد الاستبداد .