: متابعات شيع آلاف الفلسطينيين الخميس جثمان أبو حمدية، الذي توفي الثلاثاء في أحد السجون الإسرائيلية إثر إصابته بسرطان في الحنجرة إلى مقبرة الشهداء بمراسيم جنائزية عسكرية وسط حالة من الغضب تسود المدينة وإضراب في كل مرافقها. وكانت إسرائيل سلمت جثة أبو حمدية للسلطة الفلسطينية الأربعاء، مؤكدة أن سبب الوفاة هو تفشي السرطان في جسمه، غير أن الجهات الفلسطينية المختصة أجرت تشريحاً آخر، أظهر تفشياً كبيراً لمرض السرطان في جسد الأسير الراحل. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بدوره حمل إسرائيل الخميس المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تتحمل هذه المسؤولية "ليس عما يجري اليوم فحسب، بل وعما سيجري غداً وبعد غد"، غير أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الناس يموتون يومياً من السرطان. وقال عباس في مداخلة أمام المجلس الثوري المنعقد في مقر الرئاسة برام الله: "المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الأرض الفلسطينية، باستعمالها القوة القاتلة ضد المتظاهرين والتي كانت نتيجته شهيدين من أبناء شعبنا الليلة الماضية". وأضاف الرئيس الفلسطيني "يبدو أن إسرائيل تسعى إلى بلبلة الأجواء وإثارة الفوضى في الأرض الفلسطينية، لأنه من غير الممكن أن مظاهرات سلمية تنتج شهيدين، وقبلها شهيد وقبلها شهداء وبعدها يعلم الله ماذا يجري". \وتابع قائلاً: "هذه التصرفات نقول عنها إن إسرائيل تريد تصعيد الوضع الأمني في الأرض الفلسطينية، لأنها لو كانت حريصة على الأمن والعلاقات لما استعملت القوة القاتلة ضد المتظاهرين" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأوضح عباس "‘بالتالي إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية أولا وأخيرا، ليس فقط عما يجري اليوم، إنما عما يجري غدا وبعد غد، كنت أقرأ في الماضي في الصحافة الإسرائيلية، وهذا شيء مكتوب 'أين الانتفاضة الثالثة.