رام الله: حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل الخميس مسؤولية "التصعيد" في الاراضي الفلسطينية حيث حذرت الرئاسة من تداعيات هذا التصعيد على جهود السلام الاميركية. وقال عباس في كلمة له في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح ان "اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الاراضي الفلسطينية وتسعى لاثارة الفوضى والتي كانت نتيجته شهيدين من ابناء شعبناء الليلة الماضية". واكد ان الاسرائيليين "لا يريدون اي خطوة تجاه السلام". وتأتي تصريحات عباس قبل ايام من لقائه مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في عمان في محاولة لدفع محادثات السلام قدما مع اسرائيل. واضاف عباس "يبدو بان اسرائيل تسعى الى بلبلة الاجواء واثارة الفوضى في الاراضي الفلسطينية لانه من غير الممكن ان تقوم مظاهرات سلمية بانتاج شهيدين وقبلها شهيد وقبلها شهداء". ورأى عباس بان هذه التصرفات تدل على ان اسرائيل "تريد تصعيد الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية لانها لو كانت حريصة على الامن والعلاقات لما استعملت القوى القاتلة ضد المتظاهرين". من جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من "العواقب الوخيمة" للتصعيد الاسرائيلي. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريح صحافي ان عباس "يجري اتصالات حثيثة ومتواصلة مع كل الاطراف الاقليمية والدولية لشرح مخاطر التصعيد الاسرائيلي على امن واستقرار المنطقة وعلى الجهود الاميركية تحديدا التي تستهدف احياء عملية السلام". واشار الى ان "امعان الحكومة الاسرائيلية في هذا التصعيد لا يمكن السكوت عليه". واكد ابو ردينة ان الحكومة الإسرائيلية "تقف وراء هذا التصعيد وتتحمل مسؤوليته ومسؤولية تداعياته الخطيرة على الجهود الاميركية والدولية لاستئناف المفاوضات كما تحذر الرئاسة الفلسطينية من هذا التصعيد الخطير". واكمل "ان هذا التصعيد يؤكد أن هذه الحكومة لا تنظر للواقع إلا من خلال القوة الغاشمة ومن خلال سياسة الاستيطان والتهويد والتوسع التي تدمر كل فرص السلام ومبدأ حل الدولتين الذي يلقى اجماعا دوليا".