تضحكني كثيراعبارة "هولا المسلحين أتباع الشيخ فلان". اقرأها ويخيل لي اننا نعيش في تجمع عصابات مبندقة ولسنا في دولة ؟! وكان جديرا بالفنان ايوب طارش عبسي ان يغني لعيد الوحدة : لمن كل هذه البنادق "تنصع " لمن ؟ والكورس يردد " لمن لمن .. لأجل اليمن" . لسنا ضد القبيلة التي هي من صميم التكوين الإجتماعي في البلد .. ولكننا ضد " نخيط" زعماء القبيلة.على أن ثنائية الشيخ والدولة – منذ وقت طويل – صراع يومي مرير يعيشه اليمن . فلا الدولة استطاعت ان تكون دولة من صدق ليعتمد عليها اولئك المبندقون خلف مشائخهم . ولا المشائخ أنفسهم ، أو اغلبهم، استطاعوا أن يكونوا ذا مروءة ونبل ويسعون – بالفعل – الى تعليم مرافقيهم ودفعهم الى الحياة باعتبارهم اوادم يستحقون حياة افضل من هذه الحياة التي يعيشونها – ليل الله مع نهاره- وهم مبندقين في انتظار ماسيجود به شيخهم الهمام ، او في انتظار " مضرابة " سيخرج منها شيخهم " بطل" ، فيما هم سيخرجون منها باعتبارهم قتلة فارين من وجه العدالة ؟! الأوجع من ذلك كله ان اولئك " الأتباع " المسلحين هم في العادة مجرد اوادم يحرسون الشيخ ويعيشون خلفه حياة لا طموح فيها ولا أمل. هم مجرد " اتباع" يحاربون على ولا شيء ، إذ كل غنيمة تذهب في الأساس لصالح شيخهم. فيما هم – في نظر مشائخهم ليسوا اكثر من مجرد سخرة يصوبون بنادقهم ويتقاضون فتات الغنائم وشيئا من الحماية! على اية حال ، هناك في اليمن مشائخ يستحقون الإحترام ، ومشائخ آخرين يفترض بنا أن نسميهم مشائِخ ،ئِخ ؟! [email protected]