المشهد في مصر يدمي قلب كل محبي " أرض الكنانة " , ويدمي قلب كل عربي غيور على أمته , ويمزق فؤاد كل مسلم يحزنه مصاب أهل ملته .. لكن المشهد يقول الكثير : * أمة العرب يستخفها كل سفيه ويعبئها كل عميل ..لماذا ؟ * الثورة المضادة لم تنطلق بإرادة داخلية بل بإرادة خارجية شيطانية ..فلماذا يتبعها كل هذا الحشد ؟! * النتيجة التي وصلت إليها ثورة مصر لم تعجب مخططي ربيع الهوس , فظلوا يثيرون زوابع في المشهد السياسي هناك حتى اقتربوا من الوصول لهدفهم المرعب ! * كنا أمما مستعمرة بالقوة الناعمة المتخفية, واليوم نزعت القوة الناعمة جواربها المخملية لتدوس على ما تبقى من كرامتنا وبأحذية بعضنا !! * العقلية العربية مازالت مرتهنة للعواطف , تجيء وتروح بها كما تشاء في مهاب الفتن المتأججة في هذا الزمن الصعب ! * ربينا الأجيال على التفكير العاطفي (ترغيب وترهيب) ولم نعلمهم المنطق وفلسفة القوة, قوة العلم والعقل وهذه هي النتيجة , ثمار معطوبة ,صاروا وقودا لمشعلي الأزمات في كافة بلداننا العربية , صاروا غثاء كغثاء السيل ! * الجماهير إذا خرجت فمن الصعب السيطرة عليها , وترشيد سلوكها , إنهم الفتنة النائمة , ولعن الله من أيقظها !